استقبل سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الأحد، أمينة محمد، نائب سكرتير عام الأممالمتحدة. وصرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري أكد دعم مصر الكامل لجهود ودور الأممالمتحدة المحوري في معالجة العديد من القضايا محل اهتمام المجتمع الدولي على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والتنموية، ولاسيما في ظل ما يشهده الواقع العالمي الراهن من تعقيدات واضطرابات متزايدة، وعلى رأسها انتشار دائرة الإرهاب والتطرف وتدهور الأوضاع في المنطقتين العربية والإفريقية. وأشار شكري إلى حرص مصر على تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للجهود التي يبذلها سكرتير عام الأممالمتحدة من أجل الارتقاء بآليات عمل المنظمة، وبما يتواءم مع التطورات الجارية والمشهد العالمي والإقليمي المتغير. وأشار المتحدث باسم الخارجية، الي أن نائبة الأمين العام حرصت في بداية اللقاء علي تقديم العزاء لمصر وشعبها في حادث بئر العبد الإرهابي، معربا عن سعادتها لقدرة الدبلوماسية المصرية علي توفير الدعم الدولي الواسع والسريع للقرار الذي طرحته في الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان "أثر العلميات الإرهابية ضد دور العبادة علي جهود تعزيز ثقافة السلام". كما استعرضت " أمينة محمد" خطط ورؤية المنظمة الدولية بشأن سبل تنفيذ الأجندة التنموية للأمم المتحدة، جنبا الي جنب مع جهود المنظمة في مجال حفظ السلم والأمن الدوليين، فضلا عن الدور الريادي الذي يضطلع به الأمين العام في قيادة جهود الإصلاح الإداري والهيكلي بالأممالمتحدة. وأشادت نائبة الامين العام بنتائج اجتماعاتها مع المسئولين بوزارة التخطيط في القاهرة أمس، وما لمسته من وجود رؤية شاملة للتطوير والتنمية لدي الحكومة المصرية تتسق مع الأهداف والأجندة التنموية للأمم المتحدة. وذكر المتحدث باسم الخارجية، أن اللقاء تناول بشكل مستفيض الأفكار التي يطرحها السكرتير العام حول سبل إصلاح المنظمة، سواء فيما يتعلق بالشق التنموي أو إعادة الهيكلة الإدارية وتطوير منظومة حفظ وبناء السلام داخل الأممالمتحدة، حيث أكد شكري الأولوية المتقدمة التي توليها مصر لضرورة مراعاة شواغل وحقوق الدول النامية خلال عملية الإصلاح، وبما يضمن أن يكون لها صوت مسموع ومؤثر داخل عملية صنع القرار بالأممالمتحدة، ولاسيما أنها تمثل القاعدة الواسعة من العضوية العامة داخل المنظمة. وأشار وزير الخارجية إلى أهمية تعزيز دور الأممالمتحدة في دفع أجندة التنمية المستدامة 2030 بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المختلفة خاصة ملف تغير المناخ، وبما يتواءم مع الأولويات الوطنية للدول النامية، ويراعي مصالحها في المقام الأول. كما أكد شكري ضرورة توسيع رقعة مشاركة الدول المساهمة بقوات بآليات صنع القرار الخاصة بعمليات حفظ السلام الأممية، والتى تواجه حالياً مرحلة جديدة مع تغير البيئة الأمنية المحيطة وتصاعد التهديدات الإرهابية. وأضاف أبوزيد، أن اللقاء تتطرق كذلك إلى سبل تعزيز التعاون بين مصر وسكرتارية الأممالمتحدة، ولاسيما مع تولي مصر رئاسة مجموعة ال77 والصين مطلع العام المقبل، حيث أشار شكري إلى أن مصر ستحرص خلال رئاستها للمجموعة على بناء أكبر قدر من التوافق وتعزيز آليات العمل متعدد الأطراف بما يخدم الأممالمتحدة ويساعدها على الاضطلاع بدورها وتحقيق تقدم على صعيد العديد من الملفات التي تحظي باهتمام الدول النامية.