بات من المؤكد أن قطع خطوط السكك الحديدية ظاهرة عامة على مستوى الجمهورية خلال العام الماضي 2011 احتجاجا على نقص في أنابيب الغاز أو الخبز أو قرار لأحد المسئولين، نتيجة الانفلات الأمني الذي صاحب الثورة. كانت أشهر واقعة لقطع خط سكك حديد الصعيد بمحافظة قنا، حينما احتج أهالي المحافظة على تعيين محافظ لم يتم التوافق عليه، واستمر توقف القطارات المتجهة من وإلي أسوان لمدة تجاوزت الأسبوع رغم تدخل وزراء الداخلية والتنمية المحلية ورئيس الوزراء وقتها الدكتور عصام شرف . وقد صدرت فتوى شرعية من الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية بأن قطع الطريق من الكبائر، واستنجد الدكتور جلال سعيد، وزير النقل بوسائل الإعلام خلال ندوة بنقابة الصحفيين لنشر الوعي لدى المصريين من خطورة تعطيل سير القطارات. وأعلن المهندس هانى حجاب، رئيس الهيئة القومية لسكك الحديدية، أن خسائر الهيئة من الاعتصام على القضبان والتعطيل المتعمد للقطارات ارتفعت ل 70 مليون جنيه، بينما قال الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء معلقا على انتشار ظاهرة قطع السكك الحديديةوالطرق فى أحد مؤتمراته أن هناك مادتين في القانون يعاقبان من يقوم بهذا العمل بالسجن. وفى رصد لحالات قطع الطرق والسكك الحديدية على مدار العام الماضي فقد توقفت حركة القطارات في 12 فبراير2011 من وإلى محطة مصر بعد ان اعتصم عمال شركة صيانة وتشغيل قطارات النوم والمكيفة، وقام هؤلاء العمال بالتجمهر على شريط السكة الحديد أمام مداخل محطة مصر مما أدى إلى عرقلة دخول أو خروج القطارات من وإلى محطة مصر. وفي 13 فبراير2011 أدى الاعتصام الذي نظمه اليوم عمال الأمن الصناعي التابعون لهيئة السكك الحديد إلى توقف حركه قطارات الوجه البحري التي اضطرت للتخزين في قليوب. أما في 24 فبراير2011 فقطع الآلاف من أهالي قرية الزنكلون بالزقازيق بمحافظة الشرقية الطريق العام وخط السكك الحديدية، احتجاجا على مصرع ربة منزل وطفلها تحت عجلات القطار بعد توقف المزلقان، ووضع الأهالي جذوع الأشجار على قضبان السكك الحديدية مما أدى الي توقف حركة القطارات لمدة ثلاث ساعات. وفي 18 أبريل 2011 : أضرب عمال الورش بسكك حديد مصر عن العمل احتجاجا على تخفيض الحوافز المميزة ومقابل ليلة السهر التى تقدر ب 10 جنيهات وتخفيض الحوافز الشهرية الى النصف. وفي 21 أبريل2011 : قطع أهالي قرية الطوناب الواقعة على أخر حدود ادفو الطريق الزراعي أسوانالقاهرة للمطالبة بعودة عمدتهم فوزي مكادي الذي خطفه مواطنون من نجع حمادي ، وفى نفس اليوم قطع آلاف الأهالي بقرية بصرة التابعة لمركز الفتح بأسيوط الطريق الزراعي، احتجاجا على انقطاع مياه الشرب لمدة 7 أيام على التوالي عن القرية. وفي 5 يونيو 2011 : تجمهر أكثر من 2000 شخص على خط سكة الحديد بقرية “بمها" مركز العياط بمحافظة الجيزة اعتراضا على إنشاء محطة تقوية لإحدى شركات المحمول في القرية. وفي 3 أغسطس 2011: قطع أهالى قرية سندهور بمحافظة القليوبية طريق مصر إسكندرية الزراعى السريع وخط السكة الحديد بسبب مصرع أحد أبناء القرية وإصابة آخر فى حادث تصادم أثناء عبورهما الطريق السريع، حيث تجمهر الأهالى وقاموا بقطع خط السكة الحديد وإشعال النيران على الطريق السريع فى الاتجاهيين ومنعوا مرور السيارات ما أدى إلى توقف الحركة المرورية مطالبين بسرعة إنشاء كوبرى أو نفق للمشاه خاص بأهالى المنطقة نظرا لتكرار حوادث التصادم أمام القرية.