بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الإثنين، خلال زيارته الحالية إلى واشنطن، مع عدد من أركان الإدارة الأمريكية، التطورات الإقليمية الراهنة، فضلًا عن تعزيز آليات تعزيز الشراكة الإستراتيجية والتعاون بين الأردن والولايات المتحدة. وذكر بيان للديوان الملكي الهاشمي، اليوم، أنه جرى خلال لقاء الملك عبدالله الثاني، مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، التأكيد على متانة العلاقات بين البلدين الصديقين، والحرص على البناء عليها في مختلف المجالات، إضافة إلى مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية. كما تم استعراض آليات توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين، وكذلك الخطط والإصلاحات الاقتصادية التي ينفذها الأردن، والتي تهدف إلى تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات التي فرضتها الأزمات الإقليمية. وتناول اللقاء التعاون الاقتصادي الأردني الأمريكي، وتجديد مذكرة التفاهم بين البلدين، والتي ستحدد حجم الدعم خلال الأعوام القادمة في المجالين الاقتصادي والعسكري. كما تناول اللقاء مساعي تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث أكد الملك عبدالله الثاني أهمية التزام الإدارة الأمريكية بهذا الخصوص، لافتًا إلى ضرورة تكثيف الجهود التي تستهدف إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بينهما تستند إلى حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. كما بحث العاهل الأردني ونائب الرئيس الأمريكي الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، خصوصا ما يتصل بالأزمة السورية والجهود الرامية لإيجاد حل سياسي لها، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة العراقية، والجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن إستراتيجية شمولية. من جانبه، أعرب نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس عن تقديره لمواقف الأردن الثابتة، بقيادة الملك عبدالله الثاني، في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما التقى العاهل الأردني مع مستشار الأمن القومي الأمريكي هربرت ماكماستر؛ حيث تم استعراض مجالات التعاون الأمني بين البلدين، والمستجدات الإقليمية. وتناول اللقاء الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب ضمن إستراتيجية شمولية، والتعاون الأردني الأمريكي بهذا الخصوص. وأشار العاهل الأردني إلى أن عدم التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، سيفضي إلى المزيد من التطرف والعنف في الشرق الأوسط.