في زيارة خاطفة سمحت بها السلطات السعودية لمراسلة بي بي سي أن تقوم بها داخل أكبر الفنادق العالمية في المملكة والتي تم احتجاز أمراء ووزراء ومسئولين كبار فيه على خلفية اتهامهم بالفساد بأمر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وفي مقطع فيديو بثته بي بي سي - يتجاوز ثلاث دقائق بواحد وعشرين ثانية - قالت المراسلة عندما ذهبت إلى فندق الريتز كارلتون منتصف ليلة الجمعة:" لا أحد يدخل هنا دون تصريح رسمي.. أحد أفخر الفنادق العالمية وأفخم وأقصر فنادق الرياض رفاهية.. أصبح سجنًا ذهبيًا". واستطردت المراسلة قائلة:" يرافقني مسئولون سعوديون قالوا لي ألا أصور الوجوه ولا أسجل أي أحاديث.. معظم الأشخاص المجبرين على البقاء هنا يقضون وقتهم بمفردهم، في محاولة للحد من الإضرار بسمعتهم أكثر.. أخذت هواتفهم المحمولة منهم .. لكن هناك خطًا متوفرًا لهم للاتصال بمحاميهم وعائلاتهم ومدراء شركاتهم التي مازالوا يحاولون إدارتها". وقالت المراسلة أكثر السجناء المدللين في العالم يتمتعون بكل وسائل الرفاهية إلا الحرية.. والدولة ستدفع الحساب للفندق.. هذا السجن لا يُضاهى، حوض سباحة فخم ومطاعم .. صالة رياضة .. كل شيئ فاخر.. هناك حتى صالة بولينج لكن معظم السجناء يبقون في غرفهم". وقالت مراسلة بي بي سي:" غالبية المحتجزين كانوا غاضبين في الرابع من نوفمبر، لأنهم لم يدركوا لماذا تم احتجازهم، إلا أنهم اليوم يرغبون بالتسوية من خلال دفع أموال مقابل حريتهم". وقالت إن كبار المسئولين عن هذه الحملة يقولون أنها ليست تحقيقًا رسميًا بعد.. يسمونها "عملية ودية" لكن من الواضح أن الأجواء مشحونة. وقالت:" يأمل الأمير- تقصد ولي العهد – أن الجميع سيغادرون الفندق بنهاية هذا العام". وكانت السلطات السعودية قد أوقفت 11 أميرا وأربعة وزراء حاليين وعشرات الوزراء السابقين في الرابع من شهر نوفمبر الجاري في حملة تطهير غير مسبوقة في تاريخ المملكة، وجرت الحملة بعد ساعات على تشكيل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لجنة لمكافحة الفساد أسند رئاستها إلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. جدير بالذكر أن الفيديو الذي بثته بي بي سي حقق ما يزيد عن مليون مشاهدة عقب بثه بساعات معدودة. تقرير بالفيديو