أعلنت وزارة الموارد المائية والري، اليوم الأحد، عن تطهير مخر سيل طرة، من التعديات التي كانت تعوق مساره. وأوضحت الوزارة، في بيان إعلامي، أن تطهير المخر جاء في إطار التنسيق بين أجهزة الدولة؛ للاستعداد لموسم السيول والأمطار، حيث تعاون كل من قطاع الري، والجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي التابع لوزارة الإسكان والمرافق، والمرخص له تنفيذ خطي مياه للشرب إلى مدينة القاهرة الجديدة، ويمران بجوار مخر سيل طرة ويتقاطعان معه، في تطهير المخر وإزالة العوائق من مخر السيل. ومن جانبها، قامت أجهزة وزارة الري بالتشغيل في المسافة من مصب المخر بنهر النيل، لنهاية المخر، فيما قام الجهاز التنفيذي بالتشغيل في المسافة من نهاية المخر -تقاطع المخر مع طريق الأتوستراد- وفي اتجاه المصب. وأكد البيان استمرار العمل حتي تجهيز المخر بكامل طوله؛ لاستقبال أي أمطار أو سيول حال حدوثها. كانت "بوابة الأهرام"، قد نشرت موضوعًا بعنوان "زهراء المعادي تنتظر كارثة.. عيوب فنية بمخر "سيل طرة" تهدد المنطقة.. والأجهزة المعنية تتبادل الاتهامات"، في أول أكتوبر الماضي، عقب ما حذر منه مسئولو الري خلال الاجتماع التنفيذي لمحافظة القاهرة. وحذر ممثل وزارة الري المجلس التنفيذي من كارثة، قد تؤدي إلى غرق منطقة زهراء المعادي، بسبب العديد من المشكلات والتعديات التي لحقت بمخر سيل طرة، وهو أحد المخرات الأربعة الموجودة بالقاهرة، لتجنيب العاصمة وأحيائها مخاطر السيول، وهطول الأمطار. وأكد ممثل وزارة الري، فى المجلس التنفيذى، وجود خطأ فني في مخر السيل، حيث إن جهاز مياه الشرب بالقاهرة طلب من الري ترخيصًا بتوفير ماسورتين للصرف، ولكن فى أثناء التنفيذ تم تصميمهما أعلى المخر، وكان من المفترض أن تمر الماسورتان أسفل المخر، لافتًا إلى أن غرفة المحابس لماسورتي الصرف تمنع تصريف مياه السيول والأمطار. وأشار إلى إغلاق غرفة محابس المخر فى بعض الأماكن، خاصة الموجودة بطريق الأوتوستراد، موضحا أنه تم تحرير محاضر مخالفات بذلك، إلا أن الخطأ الفني ما زال قائما، وهو ما ينذر بكارثة حال تعرض العاصمة لموجة شديدة من الأمطار أو السيول. وأوضح مسئول الري أن الأخطر من ذلك سير المخر فى امتداد منطقة "وادى دجلة"، ورغم اقتراح إنشاء سدود قد تسهم فى حل الأزمة، فإن وزارة البيئة لها تحفظات على إنشائها؛ معللة ذلك بوجود آثار بيئية سلبية على محمية وادى دجلة بالمنطقة. وقد اعترض المهندس مصطفى الشيمى، رئيس الجهاز التنفيذى لمياه الشرب، خلال الاجتماع على إنشاء السدود في منطقة وادي دجلة، التي اقترحتها وزارة الري، للمساهمة في حل الأزمة، موضحًا أنه لابد من تصريف المياه بطرق هندسية أخرى؛ معللًا ذلك بأن القوة التدميرية للمياه ستكون أخطر حال وجود منشآت هندسية أخرى، وهو ما قد يضر بعمارات منطقة زهراء المعادى. وأوضح المهندس منصور بدوى، رئيس الجهاز التنفيذى للصرف الصحى بالقاهرة، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، أن مخر سيل طرة يعلوه خط مياه "عكرة" يصل إلى القاهرة الجديدة، لافتا إلى أن هذا الخط كان من المفترض أن يعبر من أسفل المخر، لكنه تم تصميمه للعبور أعلاه، مؤكدًا أن هذا التصميم ينذر بكارثة حال حدوث أى تغيرات جوية غير متوقعة بفصل الشتاء. واستعرض منصور بدوى، رئيس الجهاز التنفيذى للصرف الصحى بالقاهرة، استعدادات جهاز الصرف الصحى بالقاهرة لاستقبال فصل الشتاء وموسم هطول الأمطار، مؤكدًا شن حملات لتطهير مخرات السيولبالقاهرة، وعددها 4 مخرات (المعصرة - التبين - كفر العلو - طرة)، وجميعها يقع بنطاق المنطقة الجنوبية في العاصمة. تطهير مخر سيل طرة تطهير مخر سيل طرة تطهير مخر سيل طرة