وقعت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي فايزة أبوالنجا مع ديفيد كريج ممثل البنك الدولي المقيم في القاهرة، اتفاقية قرض مقدم من البنك الدولي بمبلغ 200 مليون دولار للمساهمة في تمويل المرحلة الثانية في مشروع الصرف الصحي المتكامل في محافظات المنوفية والشرقية وأسيوط وسوهاج. وقالت فايزة أبوالنجا إن هذا القرض يأتي في إطار محفظة التعاون المتنامية بين مصر والبنك الدولي، والتي تشمل 19 مشروعا تمول من خلال قروض بإجمالي 3.972 مليار دولار، بالإضافة إلى 13 منحة جارية لا ترد بإجمالي 36.7 مليون دولار. وأكدت أن وزارة التعاون الدولي تحرص على تنوع محفظة التعاون مع البنك الدولي بحيث تشمل كل القطاعات: الزراعة والصحة والتعليم والبيئة والإسكان والري والبنية التحتية. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمرحلة الثانية 310 ملايين دولار منها 200 مليون دولار كمكون أجنبي مقدم من البنك الدولي والمبلغ المتبقي تسهم به الحكومة كمكون محلي. وأشارت إلى أن هذا القرض أحد القروض الميسرة المقدمة من البنك الدولي والتي تسهم في الوفاء بالاحتياجات التمويلية بمصر في هذه المرحلة، حيث يسدد القرض خلال 28 عاما ونصف العام، منها 7 سنوات فترة سماح وباقي المدة بفائدة تبلغ 1.2 %. يأتي هذا المشروع كمرحلة ثانية من مشروع البنية الأساسية للصرف الصحي المتكامل والذي سبق تمويله بقرض من البنك الدولي 120 مليون دولار وتم توقيعه عام 2008، وجاري تنفيذه حاليا في محافظات البحيرة والغربية وكفر الشيخ. من جانبه، قال المهندس محمد محسن صلاح الدين رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي إن عدد المستفيدين من هذا المشروع مليون و100 ألف مواطن، موضحا أن الصرف الصحي يغطي حاليا 100 % من المناطق الحضرية و12 % من المناطق الريفية. وأضاف صلاح الدين أن مشروع البنية الأساسية للصرف الصحي المتكامل يهدف إلى التحسين المستدام لأحوال الصرف الصحي والبيئي في المحافظات المستفيددة من المشروع، وكذلك تحسين جودة المياه من خلال توفير أنظمة صرف صحي في أحواض الصرف الفرعية، وكذلك إنشاء محطات مركزية لمعالجة مياه الصرف الصحي بما أسهم في تطوير أنظمة الصرف الصحى في القرى المستفيدة. وتقوم كل من الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بتنفيذ هذاالمشرع.
