تلقى وزير الخارجية سامح شكري رسالة شكر من السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر السابقة إلى رئاسة اليونسكو، على الجهود التي بذلتها الدولة المصرية لمساندتها في انتخابات اليونسكو. وقالت مشيرة خطاب في رسالتها: "أتوجه بالعرفان إلي الدولة المصرية العظيمة بمؤسساتها العريقة، عرفانا برعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لاسم مصر، الذى حملته أمانة فى هذه المنافسة التى خضناها بشرف وبتقاليد الدولة المصرية العريقة لخدمة الإنسانية جمعاء" . وفيما يلي نص الرسالة: "وطني لو شغلت بالخلد عنه، نازعتني إليه في الخلد نفسي" حينما سعيت لشرف المنافسة على رئاسة اليونسكو، لم أكن أعلم أنني بصدد رحلة عظيمة إلى قلوب المصريين، غمروني خلالها بالحب، منحوني شرف أن أكون مفردة في دعواتهم، وجملة في حديثهم عن الانتماء، وأسمى مصحوبا بكلمة مصر. أتوجه بخالص العرفان لكل يد ابتهلت بالدعاء، وكل عين لمعت بالحب، وكل كادح اقتطع من يومه لحظات لدعمي بروح العطف، وكل شيخ وشاب، فتى وفتاة من أبناء وطني العظيم، تمتمت شفاههم بالدعاء، ورسمت أناملهم باقات من العرفان أعلقها الآن علي جدران قلبي. في شهر النصر، أعود فائزة بحبكم وهو أغلى الأمانى، ويعوضنى عن موقع سعيت إليه لإيماني بغايات النبيلة يجب أن تلمسها الشعوب. لايعرف الفضل لأهل الفضل، أتوجه بالعرفان إلي الدولة المصرية العظيمة بمؤسساتها العريقة. عرفانا برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لاسم مصر الذى حملته أمانة فى هذه المنافسة التى خضناها بشرف وبتقاليد الدولة المصرية العريقة لخدمة الإنسانية جمعاء. وتقديرا لجهود المهندس شريف إسماعيل رئيس الحكومة الذى لم يدخر جهدا فى رعاية الحملة، اتصالا وتواصلا بجهد مشكور ومقدر للسيد سامح شكرى وزير الخارجية الذى توفر بإخلاص على قيادة الحملة بتقاليد الدبلوماسية المصرية العريقة، مستثمرا لعلاقات مصر الدولية المعتبرة. أدين للشعب المصرى رئيسا وحكومة وشعبا وومنظمات أهلية كانت داعمة بواجب وطني يطوق عنقى جميلا، وما أروع شموخ هذا الشعب في اللحظات الصعبة، تصدوا بالفكر والدعم والمشورة الخالصة، تكفينى دعواتكم ولا أنسى فضلكم ودعمكم. وإذا كان من مهام اليونسكو الحفاظ علي ذاكرة الشعوب وتراثها وصيانة معالم حضاراتها فإنني وأنا خارج اليونسكو العالمية، أمد يدي برؤيتى وآمالي وطموحات شعبى العظيم لمساندة هذه الغايات النبيلة، كإبنة لحضارة عريقة تملك رصيدا هائلا من التسامح والسلام والرقي. لقد وقف تسعون مليون مصري خلفي في هذه الرحلة يؤكدون الإيمان العميق بمبادئ اليونسكو من احترام قيم الثقافة وأهمية التعليم وحقوق الإنسان، وليس بغريب على شعب علم العالم الحضارة. وإن كانت هذه المعركة انتهت علي المستوي الرسمي فإنها لم تنته علي المستوي الشعبي، إنها معركتنا من أجل عدم التمييز أو الإقصاء بسبب الجنس أو الدين، الاستنارة واحترام الاختلاف والتواصل مع الآخر وإثراء التنوع الثقافي والتعددية. إنها معركة استعادة روح مصر السمحة وعقلها المستنير وأياديها الممتدة دوما بالحب والحوار مع البشرجميعا. أعود من رحلتى مفعمة بالمحبة، تعلمت من التجربة حروفا جديدة من أبجدية الإنسانية، أتوق لزراعتها فى أرض وطنى حبيبى الوطن الأكبر.. تحيا مصر."