أكد الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، أن فيلم "مولانا " ينسب أولا وأخيرا، للمخرج الكبير مجدى محمد علي، رافضا أن ينسب الفيلم له فقط، حيث إن المخرج هو رب هذا العمل، وجنسيته من جنسية المخرج، ومن ثم فيلم "مولانا" هو فيلم لمجدى محمد علي. وأشار عيسى خلال ندوة عقب عرض فيلم "مولانا"، على هامش فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى لدول حوض المتوسط، إلى أن هذا الفيلم هو حلم المخرج مجدى محمد على، وتابع قائلا: "أنا كتبت الرواية وسعدت بناجحها، ولكن من سعى وتحمس لأن تتحول هذه الرواية الناجحة التى وصلت إلى مسابقة "البوكر" العالمية إلى عمل سينمائى، هو المخرج مجدى محمد على، ونجح هذا المخرج الكبير، أن يحول هذه الرواية الصعب إنتاجها سينمائيا، وصعب أن تتحول الى فيلم تجارى جماهيرى، واعتقد أن فيلم "مولانا" هو الفيلم الوحيد الذى استعرض شخصية الشيخ كبشر، وليس كشخصية ملائكية. عبر الكاتب إبراهيم عيسى عن سعادته، من تلقى الجمهور للفيلم، خصوصا أن هذا النوع من السينما، هو نوع مرحل دائما، وليس موضع جذب للمنتجين، مؤكدا، أن الإيرادات ليست المعيار الوحيد للنجاح، ولكنها أحد معايير النجاح، وتابع قائلا: "الفيلم لو لم يحقق إيرادات، كنت سأعتبر رسالتى لم تصل للمتلقى، ولذلك فأنا أعتبر نجاح "مولانا" هو شهادة نجاح للجمهور المصرى، حيث إن "مولانا" حقق إيرادات اكتر من إيرادات أفلام الفنان محمد رمضان، الذى كان ينافس الفيلم، وهذا ينفى مقولة "الجمهور عايز كده". وأشاد المخرج مجدى محمد على، بأداء الفنان عمرو سعد فى شخصية "الشيخ حاتم"، الذى برع فى تفاصيلها، بسبب استعانته بشيوخ حقيقين، ليتعلم منهم كيفية أداء قراءة القرآن، وطريقة الكلام، مؤكدا، أن عمرو سعد فنان موهوب، ودؤوب، ولديه طاقة كبيرة جدا، وعلى السينما المصرية أن تستغله. وعن اشتراك الممثل الشاب أحمد مجدى فى الفيلم، قال والده المخرج مجدى محمد على: "عندما علم أحمد أننى أنتوى تحويل رواية "مولانا" لفيلم سينمائى، قرأ الرواية، وقال، إن دور "حسن" مناسب به تمامًا، ووقتها عرضت الأمر على المنتج محمد العدل، وكان رده ياريت هو يوافق". وأشار مجدى محمد على، أن الفيلم لم يعرض كاملا دون أى حذف إلا فى مصر، ولكنه منع من العرض فى كل الدول العربية، عدا لبنان، التى حذفت 14 دقيقة منه قبل العرض، وهذه إشادة لجهاز الرقابة على المصنفات الفنية فى مصر، التى تمتلك قدرًا كبيرًا من الوعى الثقافى والفني. وكشف مجدى محمد على، أنه لا يعارض اشتراك فيلم "الشيخ جاكسون" فى مسابقة الأوسكار القادمة، ولكنه كان معترض على إجراءات اللجنة التى تختار الأفلام المشاركة، والتى اعتمدت على طريقة مريبة تشوبها الشك.