ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس، أن سقوط قتلى مدنيين في سورية قد تزايد خلال الأسبوعين الماضيين، حيث تصاعد القتال إلى أعلى مستوى منذ معركة حلب العام الماضي. وقالت ماريان جاسر، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، إنه "رغم أن الشهور الأخيرة قد أظهرت بعض الأسباب للأمل، إلا أن العودة إلى العنف قد تسببت مجددا في مستويات غير محتملة من المعاناة في مناطق واسعة في سوريا". وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى أن العنف ليس مقتصرا على المناطق، التي تقاتل فيها طائرات سلاح الجو الروسي والتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، بشكل منفصل، ضد مسلحي داعش، مثل دير الزور وريف حلب الغربي والرقة". وأوضحت، أنه فضلا على ذلك يجري القتال في مناطق يفترض أنها مستفيدة من اتفاقات التهدئة، مثل إدلب وريف حماة والغوطة الشرقية. وتصاعد العنف في سورية العام الماضي خلال معركة حلب، والتي انتهت في ديسمبر عندما انتزعت قوات الحكومة السورية، التي تدعمها روسيا، السيطرة على المدينة المهمة من أيدي قوات المعارضة. ونتيجة للعنف، يصعب على وكالات المساعدات الوصول إلى المدنيين، كما دمرت أعمال العنف البنية التحتية المدنية الرئيسية. وحُرم مئات الآلاف من الرعاية الصحية، حيث تم تدمير ما يصل إلى 10 مستشفيات خلال الأيام العشرة الماضية، حسب الصليب الأحمر. وأربك القتال وكالات المساعدات، حيث يصل أكثر من ألف شخص يوميا إلى مخيمات اللاجئين الداخلية بأنحاء الرقة في شمال شرقي سورية ودير الزور شرقي البلاد.