تزايدت أعداد المصابين ب"حمي الضنك"، ما أثار رعب أولياء الأمور ببعض المحافظات، ونتج عنه تغيب الطلاب من الدراسة خوفًا من الإصابة، ومن جانبها أعلنت وزارة الصحة عدم حدوث حالة وفاة واحدة بسبب "الضنك". الإصابة بحمى الضنك : لا تنتقل عن طريق الدم أو الملامسات، بل تنتقل فقط عن طريق البعوض. أعراضها: ارتفاع في درجة الحرارة، وصداع وآلام في العضلات. العلاج : المسكنات وخافض الحرارة هو العلاج الأمثل لحمى الضنك وتسمي البعوضة الناقلة للمرض "أييدس ايجبتيي" وهى تنمو في المياه العذبة، وهي ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مصر لهذه البعوضة، ففي أكتوبر 2015 ظهرت بمحافظة أسيوط، وتم التغلب عليها ولم تخلف ورائها أي وفيات بعد شفاء جميع المصابين. وكانت أول محطة لحمي الضنك خلال عام 2017، من نصيب محافظة البحر الأحمر، بسبب وصول المياه على فترات متقطعة مما يجعل الأهالي يقومون بتخزين المياه في خزانات، إضافة إلى وجود أكثر من 80 % من الخزانات غير مغطاة، أو مغطاه بغطاء صفيحي، ما ساهم في انتشار "الضنك". وقال الدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، في بيان رسمي للوزارة، إن قطاع الطب الوقائى بالوزارة يتابع عن كثب جميع المتعافين في منازلهم بعد خروجهم من المستشفيات، لافتا إلى اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية للمنازل والمواطنين، كما تم سحب عينات من المياه والأغذية والدم للمرضى والمخالطين، بالإضافة إلى عينات من البعوض واليرقات وإرسالها إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة . وأضاف أنه من ضمن الإجراءات الوقائية التى تم اتخاذها، تشكيل فريق من الطب الوقائي على رأسه الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائى ومجموعتين من إدارتي مكافحة الأمراض المعدية، ومكافحة ناقلات الأمراض توجهوا إلى مدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر، حيث تم التنبيه على جميع الأهالي بتفريغ المياه الموجودة بالخزانات للقضاء على اليرقات الخاصة بالبعوض، كما تم الاتفاق مع المحافظة وشركة مياه الشرب على الدفع بمياه جديدة بالخزانات للتخلص من المياه الراكدة لأكثر من مرة في الأسبوع لتفادي عملية التخزين. كما يتابع الفريق الوقائي مع مجلس مدينة القصير تغطية الخزانات بالفايبر بدلاً من الصاج، بالإضافة إلى إزالة أي تجمعات للمياة بالشوارع، ورش مبيدات لمكافحة انتشار البعوض سواء فى الهواء أو المياه، مؤكدً أنه خلال الأسبوعين القادمين ستكون الوزارة قضت على جميع البعوض أو اليريقات . وناشدت وزارة الصحة والسكان المواطنين تغطية خزانات المياه واستبدال الغطاء الصفيحى بأخر من الفيبر، للحد من انتشار هذه البعوضة والقضاء على اليريقات، مؤكدة أن الفريق الوقائي ماض في عمله متخذا كافة الإجراءات التى من شأنها القضاء على هذه البعوضة. يذكر أن حمي الضنك تصيب على مستوى العالم ما بين 50 إلي 528 مليون شخص سنويا، وأصبحت مشكلة منذ الحرب العالمية الثانية، حيث أنها متوطنة في أكثر من 110 بلدان.