كشف الناقد السينمائي طارق الشناوي، الأسباب التي منحت فيلم "شيخ جاكسون" بطاقة الترشح المصرية لجائزة الأوسكار 2018. وقال الشناوي، في تصريحات خاصة ل "بوابة الأهرام"، إن فيلم "باب الحديد" كان أول فيلم مصري يترشح للأوسكار، وعلي مدار 34 عامًا فترة مشاركة الأفلام المصرية في الأوسكار لم تحقق شيئًا، وفِي الماضي وحتى فترة قريبة كان المركز الكاثوليكي المصري هو الذي يقوم بترشيح الأفلام المصرية، وانتقل الآمر الآن إلي نقابة المهن السينمائية، التي لها كل الحق في الاختيار لأنها تمثل جميع الفئات السينمائية. وعن كواليس وأسرار اختيار فيلم "شيخ جاكسون"، يقول الناقد السينمائي، إن اختيار فيلم "جاكسون" جاء بعد تصويت حر وسري، شارك فيه 23 سينمائيًّا وناقدًا، وفِي أول مرحلة من التصويت حقق جاكسون 11 صوتًا، وجاء "مولانا" بالمركز الثاني برصيد 5 أصوات، ثم فيلم " الأصليين" 4 أصوات، وتفرقت بقية الأصوات علي أفلام الكنز وعلي معزة وإبراهيم وبقية الأفلام التي عرضت خلال فترة العيد. وفِي المرحلة الثانية من التصويت التي جرت بين أول فيلمين، حقق جاكسون 17 صوتًا، في حين احتفظ مولانا ب 5 أصوات، ومن هنا استحق أن يمثل مصر في جوائز الأوسكار 2018. وعن أصل الحكاية في دخول فيلم "شيخ جاكسون" في التصويت، يكشف الشناوي، أن التصويت في بداية الأمر كان من خلال الإنترنت وحصل فيلم "الأصليين" على أعلي نسبة تصويت ثم فيلم "علي معزة وإبراهيم"، وحل فيلم "مولانا" ثالثًا، ولكن لم يتم النظر للنتيجة لأن التصويت كان يستبعد جميع الأفلام المصرية التي تعرض تجاريًا حتي نهاية شهر سبتمبر الجاري، بما فيها الأفلام التي عرضت بالفعل في فترة عيد الأضحي الماضي، ومن بينها أفلام الكنز والخلية وحتي دعدوش، الفيلم الذي يسخر من داعش، وفيلم "شيخ جاكسون" الذي تعهد منتجه عرضه تجاريًا لمدة أسبوع من 23 سبتمبر الجاري ليحقق جميع شروط الترشح، مع عرضه بشكل منغلق على جميع أعضاء لجنة الاختيار قبل التصويت. ويستطرد قائلًا: أين هو المنطق في مهاجمة ترشيح "شيخ جاكسون"، خصوصًا أنه لم يحصل علي فرصته بعد في المهرجانات، على عكس فيلم "مولانا" الذي عرض في مهرجان دبي السينمائي الماضي ولم يحصل علي أي جائزة، في حين حصل المخرج محمد حمّاد علي جائزة أفضل مخرج عن فيلم "أخضر يابس"، وحصل النجم الصاعد علي صبحي علي جائزة أفضل ممثل عن فيلم "علي معزة وإبراهيم"، بنفس المهرجان. الناقد السينمائي طارق الشناوي
