أثارت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للأرجنتين، في أول زيارة يقوم بها مسئول إسرائيلى لأمريكا اللاتينية منذ إقامة الدولة الإسرائيلية في عام 1948، تساؤلات عدة حول ماهية الزيارة وأسبابها، خاصة بعد التحقيقات التي تقوم بها الشرطة الاسرائيلية ضده، وبعد أيام من إعلان النائب العام الإسرائيلي خططًا لإدانة زوجته سارة بالتزوير. وأشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية إلى إنه من المقرر أن يزور الرئيس الإسرائيلي كولومبيا والمكسيك قبل أن يتوجه الى نيويورك، حيث سيخاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة في السادس والعشرون من سبتمبر القادم في إطار زيارة تستغرق عشرة أيام لأمريكا اللاتينية. ولفتت الصحيفة إلى أن تلك التساؤلات زادت، خاصة بعد الطريقة التي تحدث بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للصحافة على مدرج مطار بن جوريون قبل أن يستقل طائرته إلى زيارة إلي أمريكا اللاتينية. ولفتت الصحيفة إلى محاولة نتنياهو أن يركز في تصريحاته الصحفية على الطابع التاريخي لهذه الزيارة والتي تعد الأولى من نوعها وبالخطاب الذي سيقدمه الأسبوع المقبل في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ؛ في حين أرادت الصحافة أن تسأل سارة نتنياهو عن الاتهام الموجه ضدها وبتعليق نتنياهو على نشر ابنه يائير رسم كاريكاتير عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن جورج سوروس وإيهود باراك. واستطاع رئيس الوزراء الاسرئيلي من التهرب من الصحافة قائلاً "هذا ليس مؤتمرًا صحفيًا". ويرى البعض أن هذه الزيارة تتيح لنتنياهو الفرصة لتحويل التركيز- على الأقل لمدة أسبوع- عن هذه المشكلات التى أصبحت تمثل نقاط ضعف له. ويبقي السؤال المهم هو ما إذا كان الغرض من هذه الرحلة هو تحويل الانتباه، خاصة مع تصاعد مشاكل نتنياهو الداخلية، أم أنها خطة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي لتوثيق العلاقات الإسرائيلية في أمريكا اللاتينية.