قال يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اليوم الإثنين إن إيران ملتزمة بقواعد الاتفاق النووي الذي وقعته مع القوى العالمية الست في 2015 بعد أن ألمحت واشنطن إلى أن طهران غير ملتزمة بالاتفاق. ويتعين على وزارة الخارجية الأمريكية إخطار الكونجرس كل 90 يومًا بما إذا كانت إيران مذعنة للاتفاق، والموعد المقبل هو أكتوبر المقبل، حيث قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يفكر بأن تعلن الولاياتالمتحدة بحلول هذا الوقت أن إيران غير ملتزمة. وقال أمانو إن إيران لم تخرق أي تعهدات ولا تحصل على معاملة خاصة، مضيفًا في نص كلمة أمام الاجتماع ربع السنوي لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 عضوا: "التزامات إيران المرتبطة بالاتفاق النووي تُنفذ". وتم رفع معظم العقوبات من على إيران قبل 18 شهرًا وفقا للاتفاق ورغم تجاوز الحد على مخزونها من مادة كيماوية واحدة إلا أنها التزمت بالقيود الرئيسية المفروضة عليها. وخلال أبريل الماضي، أمر ترامب بمراجعة ما إذا كان رفع العقوبات على إيران المرتبط بالاتفاق النووي الذي تفاوض عليه الرئيس السابق باراك أوباما من مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة. ووصف الاتفاق بأنه "أسوأ اتفاق جرى التفاوض عليه على الإطلاق". وسافرت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي إلى فيينا الشهر الماضي للتحدث مع أمانو عن إيران وتساءلت ما إذا كانت الوكالة تعتزم تفتيش المواقع العسكرية الإيرانية وهو أمر سبق أن طالبت به، فيما رفضت إيران المطلب الأمريكي واصفة إياه بأنه "مجرد حلم". وتطبق إيران بروتوكولا إضافيا، الذي تطبقه عشرات الدول ويمنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية إمكانية الوصول إلى مواقع بما في ذلك المواقع العسكرية، للرد على أي تساؤلات أو تناقضات قد تظهر. وقال أمانو: "سنستمر في تنفيذ البروتوكول الإضافي في إيران... كما نفعل في دول أخرى". وإضافة إلى ذلك يمكن للوكالة أن تطلب الوصول إلى مواقع بما في ذلك العسكرية إذا كان لديها مخاوف بشأن أنشطتها أو المواد الموجودة بها التي يمكن أن تشكل انتهاكا للاتفاق ولكن عليها أن توضح لإيران أسباب هذه المخاوف. ويقول مسئولون من الوكالة والقوى الكبرى إن هذا يعني أن المطلوب أولا تقديم معلومات جديدة وموثوق بها تشير إلى وجود مثل هذا الانتهاك. وليست هناك مؤشرات على أن واشنطن قدمت مثل هذه المعلومات.