هل تساءلت يوما لماذا يطبق على الأعاصير هذه الأسماء؟، ولماذا يكون للأعاصير أسماء من الأساس؟ يؤكد علماء الأرصاد الجوية أن تسمية العواصف الاستوائية والأعاصير يساعد الناس على تذكرهم ويسهل طريقه تداول أخبارهم في وكالات الأنباء والصحف، والتواصل معهم بشكل أكثر فعالية، وبالتالي البقاء أكثر أمنا. لذلك يقوم هؤلاء الخبراء بتخصيص أسماء للأعاصير وفقا لقائمة رسمية بأسماء تم إعدادها بشكل مسبق، حيث تضم بعض الأسماء العادية التي تطلق على الأشخاص في الغرب خاصة النساء، وتم ترتيب هذه الأسماء بحيث كلما حدث إعصار حصل على الاسم التالي في القائمة حتى تنتهي جميع الأسماء يتم إعادتها من جديد، فعلي سبيل المثال، فإن آخر إعصار حدث هو كاتيا، والإعصار الجديد سيطلق عليه اسم لي وفقًا للقائمة المعدة لمنطقة "البحر الكاريبي وخليج المكسيك وشمال الأطلسي" التالية. قائمة بأسماء الأعاصير وقد بدأ المركز الوطني للأعاصير في الولاياتالمتحدة هذه الممارسة في عام 1950، حيث كان يتم قبل ذلك تسمية الأعاصير نسبة إلى نظام أرقام خطوط الطول والعرض، وهو أمر مفيد لأخصائيي الأرصاد الجوية الذين يحاولون تتبع هذه العواصف، و لكنه كان هذا النظام مربكا للأشخاص الذين يعيشون على السواحل ووكالات الأنباء التي تريد تتبع الأخبار. في عام 1950، تم تطوير ممارسة رسمية لتسمية العواصف لأول مرة للمحيط الأطلسي من قبل المركز الوطني للأعاصير الأمريكية. في ذلك الوقت، تم تسمية العواصف وفقا لأبجدية صوتية (على سبيل المثال، أبل، بيكر، تشارلي) والأسماء المستخدمة كانت هي نفسها لكل موسم إعصار؛ وبعبارة أخرى، كان الإعصار الأول من موسم دائما اسمه "أبل"، والثانية "بيكر"، وهكذا. وفي عام 1953، ولتجنب الاستخدام المتكرر للأسماء، تم تعديل النظام بحيث تسمي العواصف أسماء الإناث، ومن خلال القيام بذلك، كانت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية تحاكي عادة علماء الأرصاد الجوية البحرية الذين سموا العواصف مستخدمين أسماء النساء، مثلما كانت السفن في البحر غالبا ما تعطي أسماء للنساء. وفي عام 1979، تم تعديل النظام مرة أخرى ليشمل أسماء من الإناث والذكور.