عاشت أسرة الطفلة "شهد" أصعب لحظات في حياتهم بعد اختفائها، ذاقوا فيها العذاب، خوفا على طفلتهم الجميلة، التى كانت تملأ حياتهم بالبهجة والسعادة. ومن وقت لآخر، تتذكر أمها "فستان" العيد الذى اشترته لها، ومشهد طفلتها، وهى تحتضن الفستان، فقد كانت "شهد" هى الفرحة التى تملأ المنزل. لكن نذير الشؤم أتى بالخبر، الذى هز مشاعر محافظة البحيرة جميعها، وجاءت الصدمة المروعة، عندما عثروا على جثة "شهد" مخنوقة وبها آثار تعذيب، داخل غرفة تخزين "التبن" الخاصة بالمواشي، وهى تابعة لأحد أقارب والدها بقرية "كنيسة الضهرية" التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة. على الفور، قام الأهالى بإخطار اللواء علاء الدين عبدالفتاح، مدير أمن البحيرة، بالعثور على جثة الطفلة، التى يوجد بها آثار تعذيب بأجزاء متفرقة من جسمها ومخنوقة، وتبين سرقة القرط الذهبي الخاص بها. وقد تم تشكيل فريق من البحث الجنائى، بقيادة اللواء محمد أنور هندى، مدير ادارة البحث الجنائى بالبحيرة، والعميد عبدالغفار الديب، رئيس المباحث الجنائية، وضباط مباحث مركز إيتاى البارود، وخلال ساعات قليلة، توصل رجال المباحث إلى قاتل الطفلة، وتبين أنه ابن عم والدها، ويدعى "محمد. م" ( 25 عاما - عاطل)، ومتزوج منذ 3 أشهر، وكان يعالج من الإدمان، وله سوابق في وقائع السرقة، كما سبق له سرقة الطفلة نفسها منذ عددت شهور. بعد تقنين الإجراءات، ألقى ضباط البحث الجنائى القبض على المتهم، وبتضييق الخناق عليه، اعترف بجريمته، وقال المتهم فى أقواله، إنه لجأ إلى قتل الطفلة حتى لا تتعرف عليه وترشد عنه، وأنه سرق قرطها الذهبي، وقام ببيعه لأحد أصحاب محلات الجواهرجية، وأرشد عن الأموال التي تحصل عليها نظير بيعه القرط الذهبي الخاص بالطفلة، وبالعرض على النيابة العامة، قررت حبسه على ذمة التحقيقات 4 أيام .