أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أن مشاركة مصر في قمة تجمع البريكس، المقرر عقدها بالصين الأسبوع الحالى، ضمن أهم الاقتصادات الناشئة عالميا، هو تأكيد لقوة ومكانة الاقتصاد المصري على الصعيدين الإقليمي والدولي، وانعكاس لنجاح خطة الإصلاح الاقتصادي التي تنتهجها مصر، والتي أسهمت في تحقيق مؤشرات إيجابية دعمت مكانتها على خريطة الاقتصاد العالمي. وقال "قابيل" - في بيان نقلته وزارة التجارة والصناعة اليوم - إن الوفد المصري المشارك فى فعاليات القمة، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حريص كل الحرص على تعظيم استفادة مصر من تحقيق المزيد من التقارب وتعزيز علاقات الشراكة مع الدول أعضاء تجمع "بريكس" التي تضم كلا من الصينوروسياوالهندوالبرازيل وجنوب إفريقيا، وبصفة خاصة في المجال الاقتصادي، موضحا أن حجم تجارة مصر مع الدول الخمس أعضاء تجمع بريكس بلغ في عام 2016 ما يقرب من 20 مليار دولار. كما أشار "قابيل" إلى أن القمة، التي تعقد تحت عنوان "شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقا"، ستركز محاورها على تعميق التعاون والشراكة الاقتصادية، لتحقيق مزيد من التنمية وتعزيز الحوكمة على الصعيد العالمي، لمواجهة التحديات وتحقيق السلام والاستقرار، وتنشيط حركة التبادل الثقافي بين الشعوب، فضلاً عن تحسين الإطار المؤسسي وبناء شراكات أوسع نطاقاً. كما أوضح "قابيل" أن مصر تسعى لتعزيز علاقاتها مع دول التجمع التي تستحوذ على 22% من إجمالي الناتج الإجمالي العالمي، ليس فقط على المستوى التجاري، وإنما على المستوى الاستثماري أيضا، خاصة في ظل مبادرات التمويل المتعددة التي تتبناها دول التجمع، والتي سيكون للاقتصادات الناشئة نصيب كبير منها، لافتا في هذا الإطار إلى أن الرئيس السيسي سوف يلقي كلمة خلال جلسة الحوار للدول النامية في الأسواق الناشئة، وأيضًا خلال ملتقى التجارة والصناعة لدول "بريكس". وحول العلاقات التجارية بين مصر ودول تجمع "بريكس"، أوضح "قابيل" أن حجم تجارة مصر مع الدول الخمس أعضاء التجمع بلغ في عام 2016 مايقرب من 20 مليار دولار، لافتا إلى أن الصين تمثل المرتبة الأولى في العلاقات التجارية بين مصر ودول التجمع بإجمالي حجم تجارة بلغ 10 مليارات و985 مليون دولار، وتمثلت الصادارت المصرية للصين في جلود جافة ومدبوغة وكتان خام وسجاد وبرتقال طازج ومحضرات التشحيم، أما الواردات المصرية من الصين فتمثلت في معدات وأجهزة كريستال وأجهزة وهواتف محمولة ولاسلكية وأقمشة ومصابيح وأجهزة إنارة وسيارات ومحركات ومولدات وأجزاء منشآت من الحديد والصلب. كما بلغ حجم تجارة مصر مع روسيا نحو 3 مليارات و68 مليون دولار، شملت الأثاث والحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية، تلتها الهند بإجمالي حجم تجارة بلغ 3 مليارات و25 مليون دولار، وتمثلت أهم الصادرات المصرية إلى الهند في القطن الخام والأسمدة والبرتقال الطازج والزيوت والزجاج وأسلاك النحاس والرخام والجرانيت وألياف الزجاج والجلود والدهانات، أما الواردات المصرية من الهند فتمثلت في غزول قطنية وقطع غيار سيارات وألومنيوم ومنتجات كيماوية ومركبات عضوية وأدوية وجرانيت. ولفت "قابيل" إلى أن حجم التجارة بين مصر والبرازيل بلغ مليارا و772 مليون دولار، وتمثلت الصادرات المصرية إلى البرازيل في أسمدة نيتروجينية وأزوتية ومنتجات معدنية وكيماوية وخضر محضرة أو محفوظة وأسمدة فوسفاتية وخيوط قطن وبدل وملابس جاهزة وأدوات وأجهزة الطب والجراحة، بينما تضمنت الواردات المصرية من البرازيل سكر قصب أو سكر شوندر بنجر وسكروز نقى كيمائيا بحالته الصلبة، وخامات حديد ومركزاتها، بما فيها بيريت الحديد المحمص ومضخات الهواء ومرواح هواء ومواسير وأنابيب ومبيدات للحشرات. بينما بلغ إجمالي حجم التجارة بين مصر وجنوب إفريقيا 266 مليون دولار، وتمثلت الصادرات المصرية إليها في الأسمدة والكابلات النحاسية والأقمشة المنسوجة وورق التواليت والوصلات والمحولات والعدادات ومنتجات غذائية متنوعة.