بدأ موسم 2011- 2012 لتصدير البطاطس المصرية إلى مختلف دول العالم وخاصة دول الاتحاد الأوروبى، وذلك من إجمالى مساحات تمت زراعتها بالمحصول تصل إلى 600 ألف فدان خالية من الآفات ومسجلة دوليا لتصدير نحو 500 ألف طن بطاطس، بسعر يتراوح بين 450 و500 دولارا للطن بإجمالى يصل إلى مليار ونصف المليار جنيه. وقال المهندس محمد رضا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أنه يتم لأول مرة خلال الموسم الجديد تطبيق قرار الاتحاد الأوروبى برفع الحظر بصورة كاملة عن صادرات البطاطس المصرية لأسواقه، والابقاء على نظام المناطق الخالية من الآفات لزراعة البطاطس لضمان خلوها من مرض العفن البنى. وقال إن الاتحاد الاوروبي احتفظ بحقه فى اتخاذ إجراءات مشددة في حالة اكتشاف أكثر من 5 حالات إصابة بالعفن البني فى اجمالي الكميات التى سيتم تصديرها من البطاطس المصرية، ومراجعة قراره بإلغاء الحظر فى سبتمبر 2012 فى نهاية الموسم التصديري لتقييم الموقف كاملا و بوضوح. وأوضح الوزير أن مصر خاضت مفاوضات شاقة مع المفوضية الأوروبية حيث كان أساس تعامل الاتحاد الأوروبي مع صادرات البطاطس المصرية هو الحظر، والاستثناء هو فتح باب التصدير بقرار سنوي وفق اشتراطات بالغة التعقيد، ولكن مع القرار الجديد أصبح أساس التعامل هو فتح باب استيراد البطاطس المصرية والاستثناء هو الحظر وإغلاق باب الاستيراد فى حالة اكتشاف حالات إصابة بالعفن البنى أو غيرها من الآفات النباتية المرضية. وأضاف أن الوزارة بالتنسيق مع وزارة التجارة ستتخذ اجراءات عقابية مشددة ضد أية شركة مصرية عاملة فى تصدير البطاطس يثبت عدم التزامها باشتراطات التصدير وهو ما قد يضر بباقى الشركات الملتزمة بالاشتراطات المصرية والمعايير الأوروبية. وقال الدكتور على سليمان رئيس الحجر الزراعى أن مصر أخطرت دول الاتحاد الأوروبية وروسيا ولبنان والسعودية وسوريا بمساحات الأراضى الزراعية القديمة والجديدة التى تم تسجيلها كمناطق خالية من الآفات النباتية والصالحة لزراعة البطاطس التصديرية على مستوى الجمهورية فى الموسم الزراعى الجديد 2011- 2012، بزيادة تصل إلى 100 ألف فدان عن العام الماضى وتتركز فى مناطق وادى النطرون والوادى الجديد والمنيا والإسكندرية. وأضاف أنه تم فحص جميع رسائل تقاوى البطاطس المستوردة من مختلف المناطق الخالية من الآفات قبل زراعتها كما تم إعلان حالة الطوارئ بمحطات الفرز والتعبئة للبطاطس لتشديد الرقابة على الشركات لضمان سلامة الرسائل المصدرة وخاصة إلى دول الاتحاد الأوروبى والأسواق الجديدة فى إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.