قالت منظمة الصحة العالمية اليوم إن نحو مليار شخص لا يستطيعون تحمل تكلفة الخدمات الصحية، وأن دفع هذه التكلفة يدخل 100 مليون شخص كل عام إلى عالم الفقر. وفي تقرير عالمي حول تمويل الأنظمة الصحية قالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن الدول الغنية والفقيرة على السواء يمكنها أن تفعل المزيد لتتحقق التغطية الصحية على مستوى العالم. وحثت حكومات العالم على التفكير في سبل لزيادة الكفاءة وفرض ضرائب جديدة واستحداث إجراءات لجمع الأموال لتسهيل عملية الحصول على الرعاية الصحية. وقال ديفيد إيفانز مدير أنظمة تمويل الرعاية الصحية في إفادة صحيفة عما خلص إليه التقرير "الخدمات الصحية لا وجود لها بالنسبة لكثيرين وبالنسبة لآخرين لا يمكنهم تحمل نفقاتها. وحين لا تكون قادرا أمامك خياران، إما ألا تلجأ إليها أو أن تكابد محنا مالية شديدة." ووضع تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2010 خطوات مقترحة على الدول حتى تجمع المزيد من الأموال وتخفض الحواجز المالية التي تحول دون حصول المواطنين على الرعاية الصحية وتجعل هذه الخدمات أكثر كفاءة. واقترحت على الحكومات تنويع موارد إيراداتها من خلال فرض ضريبة "خطيئة" على منتجات منها التبغ والخمور، وفرض رسوم على صفقات صرف العملة وضريبة "تضامن" وطني على بعض القطاعات. وكتبت مارجريت تشان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في مقدمة التقرير "يجب ألا يتعرض أحد لخراب مالي من جراء حاجته للرعاية الصحية سواء كان ذلك للعلاج أو الوقاية".