قال أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري إن الدور المصري في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي، أوجد اتزانا عربيا كبيرا ومطلوبا، خاصة أن محادثات السلام بالعاصمة الكازاخستانية (أستانة) شهدت غيابا عربيا كاملا. ووصف "الجربا" الدور المصري ب"الإيجابي والمؤثر" في إطار جهود التوصل لحل الأزمة السورية، لاسيما في ضوء العلاقات التاريخية المهمة مع مصر، وقال "نرى أن مصر كان يجب أن يكون لها دور في حل هذه الأزمة". وأضاف الجربا - ردًا على أسئلة الصحفيين - أن هناك توجها عاما من القيادة المصرية، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لحل الأزمة السورية، مشيرا إلى أن مصر تقوم بعمل إنساني وقومي في آن واحد، وأن الجهود المصرية مشكورة ومرحب بها. ولفت الجربا إلى أن أهم ما يميز الوساطة المصرية، أن الدولة المصرية ليست في خلاف مع أي فصيل من الفصائل السورية المتنازعة، كما أنها لم تكن طرفا في تأجيج الوضع وتعاملت بحيادية تامة مع الأزمة، وهي الميزة التي لا تتوافر لدى أي طرف آخر. وأكد أن اتفاق وقف إطلاق النار يمثل مقدمة لحل سياسي شامل في مفاوضات جنيف، خاصة وأن اتفاقيتي الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي، تعدان اتفاقيتين متوازنتين تحفظان كرامة المواطنين السوريين، وليس بهما أي تهجير أو تفريغ ديموجرافي للناس مثلما حدث في الفوعة وكفريا، حيث يتم معالجة أوضاع الناس والتدخل لإغاثتهم بصورة تحفظ كرامتهم وإنسانيتهم. وأعرب الجربا عن أمله في أن يفضي الاتفاق إلى حلحلة الأمور التجارية وتحسين الظروف اليومية والمعيشية، خاصة وأن هناك فرقا كبيرا في الظروف المعيشية بين دمشق والغوطة، حيث ترتفع أسعار المواد الغذائية الأساسية والمحروقات في الأخيرة 10 أضعاف عن العاصمة، مؤكدا أن الاتفاق "ممتاز" ولصالح الشعب السوري. وأشار إلى أن مفاوضات حل الأزمة السورية واتفاقات وقف إطلاق النيران ليس فيها أي استبعاد لأي فصيل سوري، سوى تلك الفصائل الموضوعة تحت بند الإرهاب، وهي داعش وجبهة النصرة والقاعدة، مؤكدا أن تلك التنظيمات الإرهابية استبعدت من قبل تيار الغد السوري ومن قبل الأطراف العربية الضامنة، مضيفا "بخلاف تلك التنظيمات الإرهابية، لا يوجد أي فيتو ضد أحد".