أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أمس الثلاثاء، أن موسكو ستلجأ لتدابير ردية ضد واشنطن في حال عدم تسوية الوضع المرتبط بالأملاك الدبلوماسية الروسية في الولاياتالمتحدة. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع موجيريني: "في حال لم يتم تسوية هذه المسألة، وفي حال رأينا أن واشنطن لا تعتبر هذه الخطوة مهمة، فإننا بالطبع سنتخذ تدابير ردية، هذا قانون الدبلوماسية، قانون الحياة الدبلوماسية، التعامل بالمثل — أساس كافة العلاقات". وأضاف لافروف، "وفيما يتعلق بمسألة الممتلكات الدبلوماسية الروسية في الولاياتالمتحدة، لا نزال نأمل في أن الولاياتالمتحدة، بوصفها الدولة، التي وقفت دائما وتقف مع سيادة القانون، سوف تحترم التزاماتها الدولية". وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف قد أعلن، في وقت سابق من اليوم، أن بلاده تعد تدابير جوابية على إجراءات الولاياتالمتحدة بشأن احتجازها للممتلكات الدبلوماسية الروسية لكنها لا ترى أنه ينبغي التعليق عليها علنا، مشيرا إلى أنه من المشين لواشنطن عدم حل هذه المسألة حتى الآن. ونشرت صحيفة "إزفيستيا" في وقت سابق نقلا عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تخطط لطرد حوالي 30 دبلوماسيا أمريكيا وحجز بعض المقرات التي تملكها أمريكا في روسيا، ووفقاً لمعلومات الصحيفة، فإن قرار واشنطن دفع الجانب الروسي لاتخاذ مثل هذه الإجراءات وعدم التراجع عنها لأن الأملاك الروسية هي رهن الاحتجاز منذ ديسمبر عام 2016. هذا وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما في نهاية ديسمبر عام 2016 مجموعة إجراءات ضد روسيا بسبب مزاعم حول التدخل في الانتخابات و"الضغط على الدبلوماسيين الأمريكيين" العاملين في روسيا، حيث حظرت واشنطن الوصول إلى اثنين من المجمعات السكنية-أو ما يسمى "البيوت" الريفية الخاصة بالبعثة الدبلوماسية الدائمة لروسيا في نيويورك والسفارة الروسية في واشنطن، والتي تعتبر من الممتلكات الدبلوماسية الروسية، وبالإضافة إلى ذلك، تم إبلاغ 35 من الدبلوماسيين الروس بأنهم أشخاص غير مرغوب فيهم وطلب منهم مغادرة الأراضي الأمريكية. وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بداية شهر يونيو الماضي، أن موسكو قد تطالب واشنطن بتعويضات مادية بسبب الأضرار، التي لحقت بها جراء حجز ممتلكات روسية بشكل غير قانوني.