ارتفع حجم التعديات بالبناء علي الأراضى الزراعية القديمة فى الوادي والدلتا حتى الآن منذ أحداث ثورة 25 يناير، إلى 12 ألفًا و 309 أفدنة، حيث تم تدميرها تماما بالكتل الخرسانية ولم تنجح فرق حماية الأراضى سوي فى إزالة التعديات علي مساحة 1215 فدانًا فقط و بما لا يتجاوز 9 % فقط من حجم جرائم التعدي علي الأراضى الزراعية استغلالا لحالة الانفلات الأمني التي تعيشها البلاد. وأكد تقرير الإدارة المركزية لحماية الأراضى والذي تلقاه المهندس رضا إسماعيل وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن التعديات دمرت فعليا فى 11 شهرا 11 ألف و 94 فدان وذلك فى 25 محافظة ومازالت التعديات مستمرة دون رادع وخاصة مع رفض الجهات الأمنية التدخل لحماية لجان إزالة المخالفات خوفا من الاحتكاك بالمواطنين وحدوث ما لا يحمد عقباه. وكشف التقرير الذي أعلنه المهندس محمود العدوي رئيس الإدارة المركزية لحماية الأراضى بوزارة الزراعة أن محافظة البحيرة تتصدر المحافظات الاكثر تعديا علي الأراضى حيث بلغت عدد حالات التعدي 53 ألفا و 466 علي مساحة 1986 فدانًا و تليها المنوفية بعدد 36 ألفًا و 466 حالة تعد بإجمالي مساحة 886 فدانًا ثم الشرقية بعدد 33ألفًا و 286 حالة تعد علي مساحة 1472 فدانًا و الغربية بعدد 27 ألفًا و 852 حالة تعد بإجمالي مساحه 1284 فدان أيضا القليوبية و الدقهلية بمساحات تعدي تبلغ 709 أفدنة و 302 فدان علي التوالي بينما جاءت نسبة التعديات 0 % فى محافظات الوادي الجديد و السويس و بورسعيد و شمال سيناء. من جانبه، توعد المهندس رضا إسماعيل المخالفين والمتعدين علي الأراضى الزراعية بعد ثورة 25 يناير المجيدة، مؤكدا أن إزالة كل هذه المخالفات بالقوة الجبرية بالتنسيق مع وزارة الداخلية وإعادة الأرض إلي الزراعة أمر لا جدال فيه وعلى نفقة المتعدي. وقال الوزير إن مرور الوقت على ارتكاب المخالفة لا يكسب المتعدي أية شرعية علي الإطلاق.