قال الرئيس التركي عبدالله جول إن الأزمة السياسية في سوريا بين نظام الرئيس بشار الأسد والمحتجين وصلت في الوقت الراهن إلى مرحلة ينقطع عندها الأمل في التوصل إلى حل، وأوضح جول أن أنقرة كانت في بادئ الأمر تؤمن بشدة بأن القرب من النظام السوري سوف يسهم في نقلة إصلاحية بالبلاد، وهو ما كان يقول الأسد إنه يصبو إلى تحقيقه والاستفادة من خبرة تركيا ومعرفتها. وخلال مقابلة أجراها معه أحد البرامج التلفزيونية التركية، أضاف جول "تركيا ترفض بشدة الممارسات القمعية التي يرتكبها النظام السوري ضد المحتجين، وذلك بالرغم من الصداقة التي استمرت بين البلدين حتى بدء الانتفاضة الشعبية بسوريا". وذكرت هيئة الإذاعة والتليفزيون التركية (تي آر تي) أن جول تطرق أيضا خلال المقابلة إلى قضية مصادقة الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان الفرنسي) على قانون تجريم الإبادة الجماعية للأرمن. وأوضح جول أن ما أغضبه إزاء هذه القضية هو ما حدث من إكراه لآخرين لحملهم على تجريم إنكار إبادة الأرمن، الأمر الذي وصفه ب"غير المقبول".. منتقدًا قيام فرنسا باستدعاء أحداث ماضية لاستصدار عقوبة بقوله "الدنيا دوارة". وأعرب جول عن أمله في ألا يحظى هذا القانون بموافقة مجلس الشيوخ الفرنسي، قائلا إن الهدف الوحيد من وراء هذا القانون هو محاولة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لحشد الأصوات لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وتابع أن ملايين الأتراك فقدوا على مر العصور في مناطق مختلفة من العالم، وعلى رأسها البلقان والقوقاز، إلا أنه تم تجاهل هذه الأحداث في العصر الحالي حتى لا تتسبب أحداث الماضي المريرة في توليد أجيال جديدة تكن مشاعر عدائية للغير. يشار إلى أنه كان قد شارك في عملية التصويت 70 فقط من أعضاء البرلمان الفرنسي البالغ عددهم 577 عضوًا، وتمت المصادقة بأغلبية الأصوات على مشروع القرار.