تُقدم الفرقة القومية للعروض التراثية على خشبة مسرح الغد، مع بداية ديسمبر، العرض المسرحي "المولد"، تأليف وإخراج سعيد سليمان. العرض استلهمه صانعه من طقوس المولد، الشعبية والدينية، ويعطي مساحة واسعة للشخصيات التي تعيش على هامش الحدث كالمتسول والغازية والنشالة، لتتجسد لحمًا ودمًا على خشبة المسرح. وهو ما وصفه سليمان بقوله: العرض فانتازيا شعبية تبدأ من الواقع ثم تتحول إلى جو الخيال الشعبى، حيث يلجأ الكل إلي ضريح صاحب المولد طالبين البركة والمدد، لكنهم يكتشفون أن الضريح خال من الأولياء، فتبدأ شخصيات العرض فى البحث عن صاحب الضريح المفقود، ويضيف: يتناول العرض عددا من الأفكار، كالخواء وعدم امتلاك إرادة داخلية، وأن بداخل كل إنسان منا شىء يفتقده، فيلجأ فى الغالب للتواكل على الآخرين. "المولد" سبق عرضه على هامش مهرجان المسرح التجريبى لمدة يومين فى بيت الهراوى بدون ديكور، وهو بطولة جيهان سرور، هبة عصام، وائل الصياد، موسيقى محمد الوريث، ديكور صبحى عبد الجواد. على صعيد آخر تتواصل يوميا على خشبة قاعة الغد عروض مسرحية "دعاء الكروان" عن رواية عميد الأدب العربي طه حسين الشهيرة، لتقدم مرة أخري حكاية "هنادي وشقيقتها آمنة" في إطار عصري يختلف في الكثير من ملامحه عن الرواية الأصلية والفيلم الذي قدمته السينما عنها في الستينيات. العرض الذي اعدته "الدراماتورج" رشا عبدالمنعم وأخرجته كريمة بدير في إطار دراما حركية يعبر فيها الجسد أكثر من الحوار، عما تري "بدير" أنه مستمر من أيام طه حسين حتي الآن وصالح للتناول الفني من مشاعر وانفعالات، وهو من بطولة رجوى حامد وهايدى هاني وهاني حسن ومنة الهندي والبطولة الغنائية لمنة بدير وأحمد سلام وهاني السيد ومحمد سيد وديكور محمود حنفي وموسيقى أحمد سلام.