بعد أربع سنوات علي قيام ثورة 30 يونيو، التي قضت علي حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، و برغم التحديات السياسية والاقتصادية والحرب علي الإرهاب، إلا أن الأحزاب السياسية تري أن هناك العديد من التحديات التي لاتزال قائمة وتحتاج إلي التكاتف ووحدة الصف، لتتحقق تطلعات الشعب المصري بعد ثورتين. يقول جهاد سيف المتحدث الإعلامي لحزب المؤتمر، إن 30 يونيو ثورة عظيمة عبر فيها الشعب المصري بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والحزبية عن إرادته في ثورته العظيمة التي أبهرت العالم، وانضم إليها رجال الشرطة، وحمتها قواتنا المسلحة المصرية الباسلة. وأضاف أن الميادين والساحات والشوارع المصرية امتلأت بالملايين فى ظاهرة لم تشهدها الثورات الكبرى فى تاريخ الإنسانية، وكان الشعب المصري بجميع فئاته من النساء والشباب والشيوخ وقودها وعتادها، فتصدوا لجموح جماعة إرهابية كانت تريد تمزيق مصر وحقق الشعب المصري إرادته ورسم خارطة مستقبله واختار الرئيس السيسي قائدا لمصر، موضحا أن السيسي لديه القدرة فى تحقيق كل ما تصبو إليه مصر من أمال وطموحات وتحقيق التنمية الشاملة والحقيقية على أرضها. و قال علاء عصام أمين شباب حزب التجمع، إن ثورة 30 يونيو أنقذتنا من هيمنة جماعة الإخوان على الجيش والشرطة والقضاء، لافتا إلى أن السودان ودول أخري تأخونت مؤسساتها بعد عام أو أثنين من وصول الجماعة للحكم. وأضاف عصام ل" بوابة الأهرام" أن الشباب المصري بجميع أطيافه شارك فى الثورة وسعيد بأن دولته مستقرة، منوها إلى أن هذا الشباب ينتظر حلا لأزمة البطالة وارتفاع الأسعار، لافتا إلى أن هؤلاء الشباب مستعدون أن يتحملوا سنوات أخري ولكن هذا مرهون بقدرة الحكومة على إقناع هؤلاء الشباب أن مستقبلهم ومستقبل أبنائهم سيكون أفضل وسيجدون تعليم متقدم ورعاية صحية متميزة ودولة حديثة ومتطورة. وأوضح أن مصر فى حاجة لحكومة سياسية يكون لديها رؤية اقتصادية تعمل على زيادة الإنتاج والصادرات وتقليل فاتورة الاستيراد، حكومة تحارب الإرهاب بالمسرحيات والفنون فى الشوارع والقرى والمراكز وتحارب الجهل بهيئة قومية تعمل على حل أزمة التعليم فى مصر وتطور المناهج والأبنية التعليمية وتحارب المرض بتأمين صحي شامل وتحارب الفقر بالعدالة والمساواة". و من جانبه قال محمد سالم عضو المكتب السياسي للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن 30 يونيو كانت موجة من محاولات التغيير في المجتمع التي كانت ذروتها ثورة يناير، وبالتالي تقييم هذه التجربة أو المرحلة لا يجب أن يتم تجاهل هذه النقطة من سياقها. وصرح محمد عزمي أمين شباب حزب الحركة الوطنية المصرية، أن ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي في 30 يونيو يعد في صالح تعديل خط سير الدولة المصرية والشعب المصري من المصير الذي كانت ستؤول إليه اذا ما كان حكم الإخوان قد استمر. وأوضح أنه يجب علي كل طوائف الشعب استحضار روح التعاون والأخوة والمحبة التي ولدت ثورة تصحيح الأوضاع لمسارها الطبيعي والذي يلاءم وسطية الشعب المصري، مؤكدا: نحن في أمس الحاجة إلي توحيد الصف من أجل الحرب علي الإرهاب الذي يحيط بالعالم أجمع وليس مصر فقط.