قال وزير الخارجية سامح شكري، إنه اتفق مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان على تكثيف التواصل الفترة المقبلة، والاستمرار في التعاون الوثيق بين البلدين، وأن يتم تناول الأمور بقدر عال من المصارحة وبشكل مباشر نظرا للعلاقات القوية بين البلدين. وأوضح شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك بمقر وزارة الخارجية، أن الوزير الفرنسي أعرب عن اهتمامه بتعزيز العلاقات الثنائية وبحث الوضع في ليبيا وضرورة دعم الحل السياسي للأزمة حتى يتم القضاء على البؤر الإرهابية التي اتخذت من ليبيا ملاذا لها. وأعرب شكري عن تطلعه لحل الأزمات في سوريا واليمن بالتعاون مع فرنسا بما يؤدي لاستقرار المنطقة واستعادة قدرة شعوبها على تعزيز التنمية المستدامة. وقال وزير الخارجية سامح شكري، إنه بحث مع نظيره الفرنسي أيضًا الارتقاء بالعلاقات المصرية الفرنسية بها سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا، وذلك من خلال الأجهزة الفنية المعنية، والعمل على استمرار فرنسا في الاستثمار المباشر داخل مصر وعلى ضوء الإجراءات الاقتصادية التي تتخذها الحكومة المصرية. وأوضح شكري، أن الوزير لودريان وجه له الدعوة لزيارة باريس، وقال إنه سوف يلبي الدعوة في أقرب وقت لمواجهة التحديات العديدة في المنطقة. ومن جانبه كشف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أنه نقل للقيادة المصرية رسالة دعم من الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون للإصلاحات السياسية والاقتصادية في مصر، بالإضافة إلى تقديم رسالة تضامن مع مصر في مواجهة التطرف والإرهاب. وشدد لودريان على أن بلاده تدين حادث المنيا وتقف مع مصر في مواجهة الإرهاب، وأنه سيلتقي بطريرك الإسكندرية والكرازة المرقسية البابا تواضروس للتعبير عن تضامن فرنسا مع المصريين وتقديم العزاء أيضا. وأشار الوزير الفرنسي إلى أنه لاحظ في زياراته السابقة، أن الرئيس السيسي دائمًا يركز على عرض الإصلاحات الاقتصادية، وأن الشركات الفرنسية سوف تستمر في مواصلة عملها وتعزيز استثماراتها، وقال "سوف نستمر في بناء محطات المترو في الخطوط الجديدة". وأشار لودريان إلى أنه يجب العمل معا لحل الأزمات الإقليمية ولاسيما الوضع في ليبيا ومواجهة المهربين على الحدود، ومصر وفرنسا حريصتان على الحل السلمي في ليبيا، وهناك حوار قائم على الثقة والصراحة، وقال الوزير الفرنسي إن العلاقات مع مصر تاريخية وعلاقات صداقة، مشيرًا إلى أنه زار القاهرة 8 مرات خلال الثلاث السنوات الماضية.