اعتاد المصريون، منذ أزمان بعيدة ممارسة طقوس مميزة خلال شهر رمضان الكريم جعلت أيامه في مصر تختلف عن أي مكان في العالم. أحد أهم الطقوس التي لم يغيرها الزمن عند المصريين، شراب البلح "التمر" الموجود بصفة دائمة على مائدة الإفطار، كونه أحد وصايا رسولنا الكريم "صلى الله عليه وسلم" أن نبدأ به فطورنا في رمضان امتثالًا للتوجيه النبوي ((إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمْرٍ, فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى مَاءٍ, فَإِنَّهُ طَهُورٌ)). ومع حلول شهر رمضان، تبدأ الشوارع، في الازدحام من أجل شراء ما يلزم الشهر، ومنه شراء "البلح".. وتشهد أسواق البلح والتمور إقبالًا ملحوظًا، خلال هذه الأيام مع قدوم الشهر الكريم. رصدت كاميرا "بوابة الأهرام"، إحدى الأسواق الشعبية التي المعروفة ببيع البلح والتمور بأسعار الجملة ، وجاءت ردود الأفعال متباينة من مختلف فئات وطبقات المجتمع المصري، حول الأسعار العام الماضي عن العام الحالي. أكد الكثيرون، أن الأسعار تنوعت، حيث بدأت من 7 جنيهات و10 و15 و20 جنيهًا وصولًا ل40 جنيها للكيلو الواحد بمختلف أنواعه، مع إطلاق التجار مسميات مختلفة للبلح، منها ما نسب لأسماء مشاهير في عالم الفن، مثل "ليلي علوي"، وكذلك فرق كرة القدم، منها "ريال مدريد وبرشلونة" وهي أحد أندية القمة بالدوري الإسباني وأشهر أندية العالم ، مع إطلاق الأسماء الأخرى، منها "الشامي والجندير"، وذلك لتتناسب مع كافة الفئات المجتمعية مراعاة لضرورة هذه السلعة وارتباطها بالشهر الكريم. كما عمت حالة من الاستياء، لدى العديد من الأشخاص، مع ارتفاع أسعار "البلح"، حيث أكدوا، أن أسعار السلع الرمضانية، ومنها "البلح"، لا يستطيعون تحملها، في ظل وجود أعباء أخرى بالمعيشة اليومية لهم. وأرجع الكثير من المستهلكين، هذا الارتفاع في الأسعار، إلي جشع التجار وغياب الرقابة، في حين ربط بعض التجار ارتفاع أسعار البلح، إلى حالة الغلاء العامة التي تشهدها الأسواق، مع تصديرها للخارج للحصول على السعر الأعلى، مع التأكيد الدائم لهم خلال رصد عدسة "بوابة الأهرام" حالة الشارع المصري للأسواق قبل حلول الشهر الكريم، بمقولة وهي"كل حاجة غليت اشمعنا البلح". السياسة تغيب عن أسماء "البلح" لأول مرة منذ أعوام.. وليلي علوي وبرشلونة الأكثر شهرة| فيديو