أثار قرار وزير السياحة يحيى راشد المفاجىء لكل القطاعات العاملة بمجال السياحة الدينية حالة من الغضب والقلق من توابعه والخاص بإلغاء برامج العمرة "الشهر الكامل" خلال موسم رمضان القادم وقصرها على مدة 15 يومًا فقط. وصرح مصدر بغرفة شركات السياحة ل"بوابة الأهرام" بأن الوزارة تراجعت فى القرار بعد مرور بضع ساعات على صدوره، وأقرت بموافقتها على تنظيم برامج العمرة بشهر رمضان بنظام "الشهر الكامل" وجارٍ مراجعة كافة برامج العمرة، وهو ما سيُنقذ الشركات من الوقوع فى مشكلات كبيرة. كان باسل السيسى رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة الأسبق قد وصف القرار بغير المحسوب فى التوقيت غير المدروس، مؤكدًا أن هذا القرار سيضع شركات السياحة فى موضع "النصب" وسيلحق أضرارًا جسيمة على عدة نواحى بالشركات وأضرارًا مالية للمعتمرين. وأضاف السيسى فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" أن الحد الأقصى لرحلات العمرة بالبرامج السياحية محدد بضوابط العمرة للعام الحالى ب15 يومًا، لافتًا إلى أنه جرى العُرف على أن يكون هناك استثناء فى شهر رمضان الكريم بتجاوز ال15 يوم بشرط أن يكون لدى المعتمر حجوزات للعودة، حيث يفضل بعض المعتمرين ختم القرآن الكريم بالحرم المكى. واتفق معه فى الرأى شريف سعيد رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة السابق وعضو اللجنة العليا للحج السياحى، حيث أكد أن القرار جاء فى توقيت غير مناسب، وكان لا يجب اتخاذ قرار بهذا الحجم بأثر رجعى بعد قيام الشركات بعمل جميع الحجوزات للمعتمرين ودفع مستحقات الفنادق بالأراضى السعودية. ولفت سعيد فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" إلى أن وزارة الحج والعمرة السعودية قد قررت تمديد فترة موسم العمرة هذا العام حتى منتصف شهر شوال الموافق 10 يوليو القادم بدلًا من نهاية شهر رمضان، وهو ما قامت الشركات بناء عليه بعمل حجوزاتها. جدير بالذكر أن ضوابط العمرة للموسم الحالى 1438/2017 نصت على ضرورة الالتزام بالمواعيد المقررة لتنفيذ رحلات العمرة خلال الفترة المقررة من بداية رجب وحتى نهاية شهر رمضان ولا يسمح من بعد هذا التاريخ بأية رحلات عمرة.