قالت الحكومة الأفغانية والقوات الأمريكية في كابول مساء أمس الأحد أن زعيم تنظيم داعش في أفغانستان، عبد الحسيب، قتل في غارة مشتركة بإقليم نانجارهار شرقي البلاد. وذكر بيان حكومي صدر عن القصر الرئاسي في أفغانستان أن عبد الحسيب وعددا من قيادي داعش قتلوا خلال عملية نفذتها القوات الخاصة الأفغانية. وأكدت القوات الامريكية في أفغانستان في وقت متأخر من مساء أمس الاحد مقتل عبد الحسيب و"العديد من كبار قياديي تنظيم داعش" بالإضافة الى 35 من مقاتلي التنظيم. ويقال إن عبد الحسيب مسئول شخصيا عن الأمر بالهجوم على مستشفى كابول العسكري الذى أسفر عن مقتل 49 شخصًا واصابة 76 آخرين في الثامن من مارس الماضي. تجدر الإشارة إلى أن القوات الخاصة الأفغانية تعمل مع القوات الخاصة الامريكية في إقليم نانجارهار الذي شهد مقتل اثنين من الجنود الامريكيين في 26 أبريل الماضي، قبل يوم واحد من الغارة التي أدت إلى مقتل زعيم داعش. وقال الجنرال جون نيكولسون، قائد القوات الامريكية في افغانستان، إن "العملية المشتركة الناجحة خطوة مهمة أخرى في حملتنا التي لا تعرف الكلل" لهزيمة داعش في أفغانستان. وقال نيكولسون إن عبد الحسيب هو ثاني زعيم لداعش يقتل خلال تسعة اشهر، بالإضافة الى مقتل عشرات القياديين والمئات من المقاتلين، في العمليات المشتركة بين الولاياتالمتحدةوافغانستان. وأضاف "أود أن أشيد بالمهارة والشجاعة الهائلة التي أظهرها شركاؤنا الافغان.. هذه المعركة تعزز عزمنا على تخليص افغانستان من هؤلاء الارهابيين وتحقيق السلام والاستقرار لهذا البلد العظيم". يذكر أن القوات الأمريكية شنت ضربات جوية لشهور ضد مواقع داعش في الإقليم بما في ذلك استخدامها في الآونة الأخيرة لأكبر قنبلة تقليدية في ترسانتها. وينشط تنظيم داعش في أفغانستان منذ عام 2015، لكنه لم يكن لديه أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل في البلاد.