قال المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، إن المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة قال قبل بدء الانتخابات إن تأمينها مسئوليته الشخصية، وأوضح الزند أن المشير وفى بوعده وبالفعل تم تأمين الانتخابات بشكل جيد، وما حدث من تجاوزات هنا وهناك فهو خطأ بشري. يأتي ذلك على الرغم من أن الزند كثيرا ما صرح في الإعلام غاضبا من تجاوزات ضباط الجيش في حق القضاة بالجولة الثانية من الانتخابات وأن اعتداءات وقعت من هؤلاء الضباط ضد القضاة. وأضاف الزند في "مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر النادي النهري للقضاة" أنه لم تحدث بلطجة ولا سرقة صناديق كما كان يحدث من قبل ومن ثم فإن المشير بالفعل وفى بوعده في تأمين الانتخابات. وقال الزند "إن ماحدث هو أخطاء بشرية، فمثلا ضباط الجيش ما كانوش راضيين يدخلوا القضاة للجان الفرز عشان لابسين بدل، فقال للقضاة خلاص اخلعوا البدل"، وبالتالي فلا اعتقد أن المشير أمر بذلك بل هو فكر فردي وتصرف شخصي، لدرجة ان بعض الضباط كانوا لا يعرفون "يعني ايه محامي عام، وكانوا فاكرينه محامي عادي أي ليس له صفة القضاء". ووجه الزند الشكر إلى اللواء حمدي بدين، قائد الشرطة العسكرية لانه تعاون مع غرفة عمليات نادي القضاة بشكل كامل وقام بحل كافة المشاكل التي تم إبلاغه بها، كما وجه الزند شكره لمحافظي البحيرة والمنوفية لتعاونهما مع القضاة قائلا "لا بد أن لا نهيل التراب على من أدى عمله بأمانة وجد". واستطرد الزند قائلا "حتى الآن لا أعلم سر إصرار اللجنة العليا للانتخابات على أن يواصل القضاة الفرز بعد عملهم لمدة يومين شاقين في عمليات التصويت؟ ليه اللجنة ما تخليش القضاة يسلموا الصناديق للأمن بعد انتهاء الفرز ويروحوا يستريحوا وييجوا تاني يوم يفرزوا وهم مرتاحين عشان يؤدوا عملهم جيدا؟". وقال الزند "يعني إيه اللجنة مصرة إن القضاة يشتغلوا بما يفوق طاقة البشر وكأننا في زمن السخرة أو الأنظمة السلطوية؟ طيب لما القاضي يتعب وما يبقاش مركز هل ده في مصلحة مصر؟ ولا في مصلحة الانتخابات والديمقراطية ؟ ده الأمر وصل إن قاضي مصاب بانهيار عصبي ومحجوز في مستشفى الأمراض النفسية من هول ما تعرض له، وأكثر من 55 قاضيا محتجزون الآن في مستشفيات من جراء ما عانوه بالانتخابات، هيه اللجنة واخدة القضاة في الانتخابات عشان تموتهم؟". وهاجم الزند من انتقدوا كشفه للتجاوزات ضد القضاة واعتبر أنه يبحث عن دور وقال "أنا لا أبحث عن دور ولا حاجة، ولا عايز أعرف اللي معرفش أن فيه تجاوزات ضد القضاة، ولكن أقول ذلك لنبحث عن حلول، والحلول موجودة وقدمناها ولم يعمل بها، لان اللجنة واخدة الأمر بحساسية وشايفة أننا بنتدخل في شغلها". وأقسم الزند بأنه لا يوجد قاضي في مصر متحيز لأي حزب أو سمح بتسويد البطاقات لصالحه، أو يهمه أن الحزب الفلاني ينجح أو الحزب العلاني يرسب، وقال "تغور الانتخابات على اللي عايزينها، فالقضاة يحبون القضاء ولا يحبون السياسة، ولو أردنا السياسة لصرنا نجوما فيها، ولكننا لا نريد غير القضاء ونحبه ونقدره، ونسعى لتقديم ما يساعد في بناء البلد لا هدمها". وهاجم من نشروا فيديوهات وقالوا إنها لقضاة يقومون بالتسويد لصالح أحزاب معينة، وقال "بالذمة ده كلام، طيب إيه مصلحة القاضي إنه يسود أو إن حزب ينجح أو ما ينجحش، الكل عارف الفيديوهات دي مين اللي عاملها، وبكره تنكشف الحقيقة لما تخرج نتائج التحقيقات عن الجمعيات إياها اللي بتقبض عشان تخرب البلد وتثير البلبة". وشدد على أنه لو احد لديه دليل واحد ضد قاضي فليقدمه لنادي القضاة وسيكون النادي أول من يتبرأ منه، وقال:" للعلم إنت لما تقول إن قاضي زور دي مش إهانة للقضاء بس لكن إهانة لمصر ولك انت أيضا وللصحفي الذي يكتب خبرا عن هذا". وقال الزند نرجو التأكد قبل إلقاء التهم وتشويه صورة مصر داخليا وخارجيا، وشدد الزند على أن القضاة سيناقشون ما تعرضوا له من اعتداءات وسيقترحون حلولا لها ويقدمونها إلى العليا للانتخابات، مشددا على أن القضاة لن يتخلوا عن واجبهم في الإشراف على الانتخابات مهما حدث ورغم كل ما تعرضوا له وحتى إن لم يتم الأخذ بمقترحاتهم وحلولهم لتلك المشاكل.