قام مئات من المتظاهرين الذين تمركزوا بميدان فيكتور عمانويل بمنطقة سموحة شرق الإسكندرية بالتظاهر في الميدان رافعين لافتات كتبوا عليها لا لقتل المعتصمين.. ولا لتسميم المعتصمين، وذلك تضامنا مع المعتصمين أمام مجلس الوزراء، والذين تواردت أنباء عن تعرضهم لاعتداءات من قبل قوات الشرطة العسكرية. وتسبب ازدياد أعداد المتظاهرين في قطع طريق السير بالميدان جزئيا حيث اصطف المتظاهرون حول الميدان رافعين لافتات "شهيد تحت الطلب". وردد المتظاهرون، هتافات قالوا فيها: "يسقط يسقط حكم العسكر..وكلنا شهدا تحت الطلب". وقال أدهم السايح، الناشط السياسي وأحد المشاركين بالاعتصام ل"بوابة الأهرام" إن التعامل العنيف من قبل الشرطة العسكرية مع المعتصمين لا يمكن إلا أن يكون نابعا عن عدم إيمان السلطة العليا في البلاد بأن الاعتصامات والمظاهرات السلمية حق تكفله كل القوانين في الدول المتقدمة، ولا يمكن أن يكون رد الفعل على القيام بشىء قانوني هو إطلاق الرصاص أو الخطف أو الاعتقال، مشيرا إلى أن هناك قوى مضادة للثورة تحاول القضاء على الثقافة الثورية التي اكتسبها الشعب المصري، والتي تظهر حينما تتم محاولات الالتفاف على مطالب الثورة. يذكر أن الاعتصام المقام بميدان فيكتور عمانويل كان قد بدأ منذ نحو ثلاثة أسابيع بالقرب من مديرية أمن الإسكندرية، احتجاجا على ما قد وقع وقتها من اعتداءات من قبل قوات الشرطة على متظاهرين بشارع محمد محمود.. وما زال النشطاء السياسيون يتناوبون التواجد بمقر الميدان منذ ذلك الحين.