يعاني أهالي مركز قطور بمحافظة الغربية، والذي يضم 33 قرية، بالإضافة إلى توابعها، من سوء حالة المواصلات بين العاصمة طنطا ومدينة قطور، خصوصا في أوقات الذروة، حيث تزداد المعاناة، ويصبح الطلاب والموظفون والمرضى أيضًا، فريسة لسائقي الميكروباص. الذين يستغلون عدم وجود أوتوبيسات من المرفق الداخلي على خط طنطا – قطور، ويقومون بزيادة تعريفة الركوب من 125 قرشًا إلى جنيهين، بالإضافة إلى زيادة عدد الركاب من 14 إلى 20 راكبًا. ويؤكد حاتم فودة (موظف بمحكمة القضاء الإداري بطنطا، ومقيم بقرية سماتاي التابعة لمركز قطور) أن كل من له مصلحة أو عمل في طنطا، يقضي نصف يومه في معاناة مع المواصلات، سواء في الذهاب أو الإياب. حيث يتجه معظم سيارات الميكروباص صباحًا إلى مدينة المحلة الكبرى؛ لنقل عمال مصانع الملابس، وفي أثناء عودتنا من العمل، نبدأ معاناة جديدة أشد ضراوة، وأكثر شراسة، من الصباح؛ لعدم توافر سيارات الأجرة الكافية، بالإضافة إلى عدم وجود أوتوبيسات نقل عام تابعة لمرفق النقل بطنطا، تساعد في تخفيف المعاناة عن المواطنين. ويضيف إسلام عبد الخالق (يعمل بالقطاع الخاص بطنطا، ويقيم بقرية أحمد شلبي بقطور) أن معاناتنا مع المواصلات على خط طنطا – قطور، تتضاعف ليلا؛ بسبب عدم وجود أي وسيلة مواصلات تنقلنا إلى المركز ثم إلى القرى، خصوصا أن عددًا كبيرًا من الشباب يعمل بنظام الورديات الليلية، أو أن طبيعة عمله تضطره إلى التأخير حتى الثانية عشرة مساء، الأمر الذي يترتب عليه زيادة التكلفة المادية والإرهاق البدني، بعد يوم عمل مرهق. ويشير إلى أن عدم وجود رجال المرور بمنطقة "المعرض" بطنطا، لتنظيم حركة السير، على مدى اليوم، ومنع استغلال سائقي الميكروباص للمواطنين – يساعد في زيادة بلطجة السائقين؛ لأنه لا يوجد من يردعهم، أو يوقفهم عند حد، ويكون المواطن هو الضحية في كل الأحوال. وطالب أهالي مركز قطور بقراه ال 33 وتوابعها المستشار محمد عبد القادر، محافظ الغربية، بتوفير عدد من أتوبيسات مرفق النقل الداخلي، لتخفيف المعاناة اليومية بسبب عدم توافر سيارات الميكروباص على خط طنطا – قطور، واستغلال سائقيها لهم، بزيادة تعريفة الركوب، وكذلك زيادة عدد الركاب إلى 20 بدلا من 14 راكبًا، مما يجعل المواطنين داخل الميكروباص مثل "السردين في العلبة". فهل تجد استغاثة هؤلاء المواطنين استجابة من محافظ الغربية؟!