يشهد حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم فراغا واضحا بعد تغيب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان للاستراحة المرضية في منزله في اسطنبول على أثر العملية الجراحية في الجهاز الهضمي في مستشفى مرمرة بذات المدينة. وذكرت صحيفة "ميلليت" التركية اليوم السبت أنه منذ دخول رئيس الوزراء أردوغان إلى المستشفى حتى اليوم لم يصدر أي قرار مهم ولم يعقد أي اجتماع رسمي أو حزبي وهذا يعني أنه لا يمكن أن تسير أمور حزب العدالة بشكلها الطبيعي دون وجود أردوغان. وتوصلت قناعة أغلبية المحللين السياسيين لهذا الاتجاه ، مؤكدين أن حزب /الوطن الأم/ انتهى من بعد ترك تورجوت أوزال رئاسة الحزب وتوليه منصب رئاسة الجمهورية بعد ان حل محله بولنت يلدرم الذي لم يستطيع السيطرة وإدارة الحزب رغم تدخل مؤسسه تورجوت اوزال بالعديد من المرات. وأشارت الصحيفة إلى أنه بدأت من الان النقاشات تتركز حول بحث اسم جديد يتولى رئاسة حزب العدالة من بعد تولي طيب اردوغان رئاسة البلاد عام 2014 . ويؤكد المحللون السياسيون أن السبب الرئيسي لاصرار وفتح أردوغان نقاشات حول النظام الرئاسي بدلا من النظام البرلماني المتعامل عليه في تركيا الان يعود لهذا السبب لمحاولة الحفاظ على قوة واستمرارية حزبه إضافة إلى منصبه.