قال وزير الخارجية محمد كامل عمرو إن قرارات الجامعة العربية تجاه الأزمة السورية تبنت إلى حد كبير البيان والموقف المصري الذي صدر في مستهل الأزمة، مؤكدا أن موقف مصر واضح تماما حيال هذه القضية. وجدد عمرو -خلال لقائه مع المحررين الدبلوماسيين اليوم الخميس الذين هنأوه بتجديد الثقة به من جانب حكومة الإنقاذ برئاسة د. كمال الجنزوري- تمسك القاهرة بالتسوية السياسية للأزمة في نطاقها العربي، ورفض أي تدخل أجنبي بها. وأشار عمرو إلى أن البيان المصري كان في طليعة المواقف العربية حيث تضمن عناصر مهمة من بينها ضرورة وقف كل أشكال العنف، والتسوية السياسية للأزمة القائمة، والحوار بين الحكومة والمعارضة، ورفض أية تدخلات أجنبية. معربا عن أمله في توقيع الحكومة السورية للبروتوكول العربي الذي تمخض عن اجتماع مجلس الجامعة. من جانب آخر، كشف وزير الخارجية عن ترتيبات تجري لقيامه بجولة موسعة في دول حوض النيل، مشيرا إلى أن هذه الجولة كانت محل اتفاق لإتمامها خلال الشهر الماضي، لولا التغييرات الحكومية. وأكد في هذا الصدد على التكليفات الصادرة لحكومة الجنزوري بإعطاء أولوية للقارة الأفريقية، ودول حوض النيل، مشيرا إلى أن مصر تربطها علاقات تاريخية بهذه الدول، وأنه من المهم التأكيد على هذه العلاقات والسعي من أجل تنشيطها في مختلف المجالات.