تزايدت الجموع الغفيرة على المقار الانتخابية بعد ظهر اليوم الاثنين بالأقصر للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات تشريعية ما بعد مبارك مدفوعين بالشعور بان صوتهم أصبح له قيمة هذه المرة حتى وان اضطرهم ذلك إلى الانتظار في صفوف طويلة أمام أبواب هذه اللجان. حيث حرصت الأجهزة الأمنية على تأمين المقار الانتخابية منذ الصباح الباكر على الرغم من ذلك رصدت "بوابة الأهرام " للكثير من التجاوزات التي حدثت أمام المقار الانتخابية حيث ظهر العديد من المرشحين أمام احد المدارس للترويج و الدعاية لأنفسهم مثل محمد مرتضى و احمد سليم أبو المجد وحسين عبد الغنى حامد وسعدي عبد القادر ورضوان فتح الله حسن أبو قرين والمحامى جمال الهش ومديحه حسين محمود الشهيرة براوية الصحابي كما أنه تكدس المئات من الناخبين أمام اللجان بسبب تأخر فتح اللجان مثل مدرسة صلاح الدين الابتدائية التي فتحت أبوابها في الساعة التاسعة الأربع كما انه لم تفتح لجنتي 17 و 18 في نفس المدرسية المذكورة إلا في الساعة الحادية عشر صباحا، كما أن مدرسة الأقصر الثانوية فتحت أبوابها أمام الناخبين الساعة التاسعة. كما أن مدرسة وادي الملوك و الملكات تم فتحها الساعة العاشرة الأربع صباحا وتأخر فتح بعض اللجان الانتخابية في مدينة إسنا جنوبالأقصر أمام الناخبين حتى الساعة الحادية عشر صباحا، وذلك لتأخر المستشارين وتبادل الأختام داخل إحدى المدارس. وفي القرى المحيطة بمدينة الاقصر ازداد الزحام بشدة بعد فترة الظهيرة وتشكلت أيضا طوابير انتظار، كما ذكر بعض الأهالي, حيث لم يتمكن الناخبون من العثور على مكان انتظار لسياراتهم، ما تسبب في حالات اختناق مروري شديدة أمام المدارس التي تم تحويلها إلى مكاتب اقتراع, وفي كثير من الحالات تأخر بدء التصويت عن الموعد المقرر في الساعة الثامنة حيث تعين أحيانا الانتظار لأكثر من نصف ساعة لوصول وترتيب البطاقات وترتيب العاملين أمورهم لاستقبال أول الناخبين أو لحين وصول القاضي المشرف على اللجنة. وتقول نادية يوسف التي حضرت إلى مدرسة صلاح الدين الابتدائية ذي الكثافة السكانية العالية "قبل ذلك لم يكن للانتخابات أي معنى ولا لصوتنا أي قيمة على الإطلاق", وهي المرة الأولى التي تدلي فيها نادية بصوتها شانها في ذلك شان الغالبية العظمى من المصريين الذين كانوا أبطالا في نسبة الامتناع في عهد الرئيس السابق حسني مبارك حيث كانت الانتخابات تحسم سلفا لصالح الحزب الرئاسي الذي كانت له الهيمنة التامة على المشهد السياسي,ويتولى الجيش والشرطة حماية لجان التصويت دون تدخل واضح. وخارج لجان التصويت تجمع نحو العشرات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في "لجنة شعبية" يقولون أن هدفها توفير حماية إضافية للناخبين. ويقول مصطفى أحمد أن كثيرا من الأحزاب تشارك في هذه الانتخابات لذلك فان أفضل شيء يقوم به المصريون هو الإدلاء بأصواتهم. ويقول محمد يوسف أحمد: جئت أدلي بصوتي من أجل مستقبل أفضل لمصر وأنها أول انتخابات حرة في بلدنا وآمل أن تسير بنزاهة.