استقبلت لجان الاقتراع بالمقرات الانتخابية بالفيوم، أعدادًا غفيرة من الناخبين، وخاصة بعد فترة الظهيرة، وتزايدت الأعداد بكثافة ملحوظة فى المراكز والقرى نظرًا للعصبيات والقبليات التي تقوم بحشد الناخبين. وشهدت عدد من لجان الفيوم تأخر بدء عملية التصويت بسبب تأخر القضاة المكلفين بالإشراف على العملية الانتخابية، وعدم وصول التوكيلات الخاصة بالمندوبين، بالإضافة إلى تأخر العمل في عدد من اللجان حتى الثانية عشرة ظهرًا، لعدم وجود مندوبين للمرشحين، حيث تأخرت عملية التصويت فى اللجنة 3 بمجلس مدينة الفيوم حتى العاشرة والنصف لعدم حضور القاضي المكلف بعملية الإشراف على العملية الانتخابية، وفى 3 لجان بمدرسة العبور بأبشواي لم يحضر القضاة حتى الحادية عشرة، وفي لجنة رقم 303 بإطسا رفض القاضي دخول الناخبين إلا من معه رقمه المسلسل بالصفحة مع أن قوائم اللجنة العليا للانتخابات ليس بها أرقام مسلسلة. كما شهدت لجان مدرسة شكشوك الابتدائية، شكوى من حزب النور بسبب اعتراضه على قيام مندوب الحرية والعدالة بإملاء أحد الناخبين بالتصويت لرمز الميزان، وقام المندوب بتحرير محضر بالواقعة، بينما لم يتم البدء فى عملية التصويت فى لجان رقم 536 - 537 - 538 بقرية الشواشنة حتى الحادية عشرة ونصف صباحًا. واشتكى المرشحون بحزب النور من وجود عملية تعطيل للجان، بقرى المحمودية والحجر والبرنس لأنها تمثل كتلة تصويتية كبيرة لحزب النور بالإضافة إلى عملية تبديل توكيلات الحزب بإرسال التوكيلات الخاصة بالمندوبين ببندر الفيوم إلى مدينة طامية مما تسبب في منعهم من دخول اللجان. كما لوحظ وجود مكثف لمندوبي حزبي الحرية والعدالة، والنور، أمام أغلب المقرات الانتخابية بالفيوم حيث يقومون بتوزيع أوراق دعائية للمرشحين، وقامت القوات المسلحة بعملية تأمين اللجان، بالإضافة إلى الإشراف على عملية دخول الناخبين وتم توفير مولد كهربائى من القوات المسلحة أمام مدرسة جمال عبد الناصر الذى تجرى فيه عمليات التجميع والفرز. يذكر أن نحو مليون و54 ألف ناخب من محافظة الفيوم لهم حق الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى من أول انتخابات برلمانية بعد ثورة 25 يناير، ويتنافس فيها 249 مرشحاً على 18 مقعداً بمحافظة الفيوم.