اندلعت اضطرابات أمس في مناطق بوسط غرب تونس خصوصًا في القصرين حيث أطلقت قوات الأمن النار في الهواء واستخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين، حسب ما أعلن مصدر نقابي وآخر في الشرطة. وقال القائد النقابي صادق المحمودي، إن اضطرابات وقعت في القصرين (350 كلم من تونس العاصمة) عندما تظاهر آلاف السكان احتجاجًا على "نسيان شهداء" هذه المدينة عند تلاوة أسماء قتلى الثورة في أول اجتماع عقده الثلاثاء المجلس التأسيسي المنتخب. وأعلن مصدر طبي أن 76 شخصًا جرحوا بالقنابل المسيلة للدموع ونقلوا إلى مستشفى المدينة. وجاءت تلاوة أسماء "شهداء الثورة" على عجل خلال بدء أعمال المجلس التأسيسي بناء على طلب أحد النواب الذي قدم لائحة بالأسماء. وأكدت وزارة الداخلية وقوع أحداث القصرين وتحدثت عن اضطرابات في تالة وفريانة في نفس المنطقة وكذلك في مدينة قفصة المنجمية التي تبعد 350 كلم جنوب غرب تونس العاصمة. ومن جهة اخرى، قدمت الحكومة التونسية الانتقالية برئاسة الباجي قائد السبسي، استقالتها رسميا الأربعاء، إلى الرئيس التونسي بالوكالة فؤاد المبزع الذي كلفها تصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة، حسب ما ذكرت وكالة الانباء التونسية.