مع اقتراب عيد ألاضحى المبارك ومع زيادة الاقبال علي شراء الأضاحي يشهد سوق الأغنام بمطروح إقبالا غير مسبوق. وتشتهر محافظة مطروح بأغنام البرقي وهي من أجود أنواع الأغنام علي مستوي العالم حتى أنها كانت تصدر إلي الأسواق الخارجية خاصة الخليج العربى. وكانت الثروة الحيوانية بصحراء مطروح قد بلغت مليونا رأس من أغنام البرقي والماعز على حسب آخر إحصاء تم في عام 1982م. وقد أثرت عوامل كثيرة فى الثروة الحيوانية، مثل الجفاف وعدم توفر الأعلاف وتخلي وزارة الزراعة عن دورها متمثلة في الجمعية المركزية الزراعية والتي حولت نشاطها إلي التجارة في الأجهزة المنزلية والكهربية والسيارات والجرارات الزراعية. يذكر أن متوسط سعرالأضحية زنة ال 50 كيلو يتراوح سعرها ما بين 1000 -1200 جنيه بينما متوسط سعر الأضحية زنة ال70 ما بين 1400 - 1800 جنيه، وتراجعت الثروة الحيوانية من مليون رأس إلى نصف مليون رأس بعد أن تم تهريب كمية كبيرة منها إلى ليبيا. وتراوح سعر طن العلف من الذرة الصفراء بين 1750 -1900 جنيه للطن ليصبح بذلك ما يقرب من10-12 ألف من المربين مهددين بالإفلاس وهم أعضاء في 66 فرع بالجمعية المركزية بالمحافظة . وفى الوقت الذي أعلن فيه المسئولون بمطروح أن معدل سقوط الإمطار بمطروح يصل من 100مم إلى 130 مم في السنة وقد يصل إلى 70 مم في بعض المناطق فأن هناك عديد من الدراسات التي تؤكد أن مطروح تعاني من نوبات جفاف منذ عشرات السنوات والتي كان آخرها دراسة تقدم بها مجلس محلي مركز مطروح تحت إشراف مهندس زراعي إبراهيم غربال عضو المجلس والتي أكدت أن إحتياج محصول الشعير يصل إلى 250 مللي من الإمطار والقمح إلي 300 مللي في الوقت الذي لم يزد فيه متوسط هطول مياه الأمطار منذ عام 1948 م عن 150 مللي بينما أقل معدل ممكن للأمطار 200مللي وهو مناسب لطبيعة الصحراء الغربية ،مطالباً إعتبار صحراء مطروح منطقة كوارث . ورغم مبادرة محافظة مطروح بدعم الثروة الحيوانية من خلال مشروع منح قروض بإجمالي إستثمارات تقدر بنحو 10مليون جنيه إلا أنه لم يستفد منها سوى 22ألف مربي فقط، حسب تقدير حسين الصاوي مدير أدارة تنمية القرية بمحافظة مطروح الذي أكد أن المحافظة تقوم بتوريد الأعلاف للمربيين بقيمة القروض التي يحصلوا عليها بأسعار مخفضه بنسبة 20% وتقوم المحافظة بتوصيلها إلى حظائر المربيين دون آية أعباء مالية عليهم مؤكداً أن المحافظة تحتاج إلى 40 مليون جنيه تقريباً لإنقاذ الثروة الحيوانية بالصحراء الغربية خاصة مع عدم توافر حصر دقيق لإعداد المربيين . ويقول ونيس الحبوني من السلوم أن تحرير سعر العلف وتراجع دور الجمعية المركزية بشكل مؤسف وإهتمامها بالتجارة المربحة، دفعت المربيين إلي التخلص من غنمهم بأي سعر وذلك لعدم قدرتهم علي التربية مع إرتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية ورفع الدعم.