أكد المهندس أحمد زكي عابدين، محافظ كفرالشيخ، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" أنه أجرى اتصالاته بالجيش بشأن ضرورة إعادة فتح الطريق الدولي الساحلي الذي قطعه أهالى بلطيم، لأنه شريان رئيسي. وأشار المحافظ إلى أنه يتعجب من تصاعد الأمور لهذه الدرجة بين البلدين، برغم علاقات النسب، كما أن معظم المحال التجارية لأهالي سوق الثلاثاء ببلطيم. وأكد المحافظ أنه الآن تجرى تفاوضات بين القوات المتواجدة من القوات المسلحة والأمن مع أهالي بلطيم لفتح الطريق الدولي الساحلي أمام السيارات التي تكدست بطول 3 كيلو مترات، وعبر المتواجدون بالسيارات عن استيائهم من التصرف الذي يحدث خصوصا أنهم لاذنب لهم في الأحداث بين الجانبين. وقال محمد على عبدالوهاب، مدرس من المنصورة: للأسف أصبح الطريق الدولي الساحلي معرضا للقطع لأي مشكلة، وهذا أمر في غاية الخطورة وعلى الأمن مساعدة الأهالي من الطرفين الذين يطالبون بحقوقهم، ولابد من معاقبة المتقاعسين عن حل الموقف المتأزم وإعطاء كل واحد حقه. فيما شهد الطريق الدولي الساحلي قيام شباب بلطيم، بتقديم الماء والطعام للمتواجدين بالسيارات المحتجزة على الطريق الدولي الساحلي والتخفيف عليهم من توقف الطريق. كان قد أغلق 4000 آلاف من أهالي بلطيم الطريق الدولي الساحلي الرابط بين كفرالشيخ وعدة محافظات القادم من الإسكندرية ومتجه لمحافظات دمياط وبورسعيد، كذلك ورافد الطريق الدولي الواصل بين بلطيم وكفرالشيخ. حدد المعتصمون عدة مطالب لفض اعتصامهم، من بينها: القبض على المتورطين في الأحداث التي أدت لتزايد الإحتقان بين "سوق الثلاثاء وبلطيم" وتسليمهم للعدالة، والتحقيق السريع ومحاسبة المسئولين من رجال الأمن والمقصرين في أمنياً في بداية الأزمة، وكذلك عدم إلقاء القبض على الجناة الحقيقيين، مطالبين بمحاسبة ونقل أمجد عبد الفتاح، المفتش العام لمباحث كفرالشيخ، وبعض القيادات الأمنية ببلطيم. كما طالبوا بحضور المهندس أحمد زكي عابدين، محافظ كفر الشيخ، واللواء صلاح عكاشة، مدير أمن كفر الشيخ، وقيادة عسكرية لموقع الإعتصام للإتفاق على جدول زمني محدد لسحب السلاح في منطقة البرلس كلها مع وضع ضمانات للقضاء على ظاهرة العنف. فيما تعددت الشكوى من قطع الطريق الدولي الساحلي لتكدس السيارات، ووجود حالات مرضية تحتاج للعلاج بمستشفيات كفر الشيخ، ولا يوجد مخرج آخر سوى هذا الطريق المغلق. وأكد محمد عبد الرزاق عبدالواحد، من أهالي بلطيم، أن الأحداث الجارية التي تشهدها المدينة من قطع للطريق الدولي نتيجة للشائعات المتداولة من الطرفين. وأكدت الدكتورة سعدة أبو العنين حتاتة، من أهالي سوق الثلاثاء، وشقيقة المقبوض عليهما صبحي وكارم أبو العينين حتاتة: إن شقيقيها محبوسان دون أي ذنب ولا علاقة لهما بالأحداث، كما أن التيار الكهربائى مازال مقطوعا عن القرية لليوم الثالث على التوالي، وذلك تم احتجاز إبراهيم صبرى أبو ليلة، وعمرو محمد سودان، وناصر أبو العينين السماحى، المتهمين في القضيه نفسها، فى حين أن أجهزة الأمن نفسها أفرجت عن المقبوض عليهم من أهالى بلطيم. يذكر أن الخلاف بين بلطيم وسوق الثلاثاء نشب بين سائق "توك توك" وصديق عريس قرية سوق الثلاثاء بسبب اصطدام ال"توك توك" بسيارة نصف نقل تحولت المعاتبة لشجار، وقام عدد من أصدقاء سائق "التوك توك" بمجاملته واعتدوا على أقارب العروسين القادمين من قرية سوق الثلاثاء لأحد الكوافيرات بمدينة بلطيم. بعد إصابة عدد من المعازيم وأهل العروسين قدم عدد كبير من قرية سوق الثلاثاء واشتبكوا مع أصحاب "التكاتك" ومناصريهم فوقعت الأحداث المؤسفة، وبعد فشل جهود عقد المصالحة بين أبناء وأهالي مدينة بلطيم وقرية سوق الثلاثاء، قام عدد من البلطجية المنتشرين بمدينة بلطيم بمهاجمة محطة الكهرباء وإجبار العاملين فيها على قطع التيار الكهربائي عن قرية سوق الثلاثاء مساء الخميس الماضي، ما أدي إلى انتشار الفزع والرعب بين أهالي القرية اعتقادا منهم بأن القرية سوف تتعرض للهجوم ليلا من قبل البلطجية. وعلى الرغم من أن المصالح الشخصية ليست هي فقط التي تربط أهالي قرية سوق الثلاثاء بمدينة بلطيم فقط، وإنما تربطهم قرابة الدم والمصاهرة، ولكنها سرعان ماتحولت المودة لعداء، بسبب مشاجرةافتعلها مجموعة من مثيري الشغب- سائقي "التكاتك" سواء كانت عن قصد أو بدون، تسببت في أصابة 70 من الطرفين أغلبهم بكسور وبطلقات نارية في مناطق متفرقة من جسدهم، ولقي 4 مصرعهم بينهم مجند أمن مركزي. وتم دفن القتلى وعلاج المصابين ماعدا 10 مازالوا يتلقون العلاج في المستشفى العام والمنصورة وطنطا، وتم تحطيم المحال التجارية التابعة لسوق الثلاثاء ببلطيم والعيادات ومكاتب المحاماة، وخاطب المحافظ قائد المنطقة الشمالية. ورغم قيام أجهزة الأمن والجيش بمحاصرة مدينة بلطيم وقرية سوق الثلاثاء والفصل بينهما بقوات كبيرة لمنع تجدد الأحداث بينهما لحين نجاح جهود المصالحة، وتم تعزيز هذه القوات بعناصر لمكافحة الشغب ووحدات خاصة للتدخل في حالة نشوب مشاجرات، اخترقت دراجة نارية الحاجز الأمني، وقام مستقلوها بإطلاق أعيرة نارية تجاه سوق الثلاثاء دون أن تحدث إصابات بأحد وعاد مسرعا تجاه مدينة بلطيم. ويواصل العديد من العقلاء والشخصيات العامة بمحافظة كفر الشيخ جهودهم لعقد جلسة مصالحة بين الطرفين.