أكد الدكتور زياد بهاء الدين – رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية أن الأزمة المالية العالمية أظهرت الحاجة إلى تعليم المستثمر مشيرا إلى أن معهد التدريب التابع للهيئة سيكون معنيا برفع كفاءة المتعاملين في الأسواق و بالتالي يعيد الثقة بالأسواق المالية. وأشار إلى وجود أربعة عناصر مختلفة للرقابة وهى القواعد التنظيمية والتأهيل المهني بمشاركة الاتحادات والجمعيات المهنية والعنصر الثالث هو هيئة الرقابة المالية والعنصر الرابع هو التوعية باعتبارها العنصر الأساسي لاكتمال المربع الرقابي حتى تظل العملية الرقابية سليمة. وأضاف في كلمته التي ألقاها أمام المؤتمر الدولي الثالث لتوعية وتعليم المستثمر والذي نظمته اليوم هيئة الرقابة المالية بالتعاون مع المنظمة الدولية لهيئات أسواق المال والمنتدى العالمي لتعليم المستثمر بالقاهرة، أن ذلك سوف يتم من خلال التركيز على حماية المستثمر من خلال التوعية بكافة المخاطر ووضع السبل و النظم التي تحمى من المخاطر غير التجارية. فضلا عن دور التوعية في مساعدة المستثمر في فهم المخاطر والفرص المتاحة في مختلف الاستثمار. وتحدث الدكتور أحمد سعد عبد اللطيف رئيس اللجنة الإقليمية لتعليم المستثمر عن أهمية إضافة اللغة العربية كلغة رسمية وموحدة لتعليم المستثمر في أسواق المنطقة العربية . كما أكد على أن تعليم المستثمر العربي أصبح ضرورة ملحة تتطلب توحيد المفاهيم والتعريفات لإيجاد ثقافة مشتركة فيما بين المتعاملين بكل الأسواق العربية وفى هذا الخصوص أشار إلى عدم تجانس المتعاملين في هذه الأسواق ولذلك يلزم تطبيق إستراتيجية تعليمية تعتمد على مفهوم تجزئة السوق من أجل التعامل مع مجموعات التوعية للمستثمر بشكل مختلف . وأكدت ستيفن جواكيم رئيس المنتدى العالمي لتعليم المستثمر علي أهمية دور اللجنة الإقليمية لتوعية المستثمر والذي يعكس المجهود المبذول في تنظيم المؤتمر كما تحدث عن نشأة المنتدى العالمي لتوعية المستثمر عام 2005 و دوره في مساندة وتفعيل اللجان الإقليمية و على رأسهم اللجنة الإقليمية للمنطقة العربية. كما أشار إلى أسباب الأزمة المالية العالمية والتي كان من أهم أسبابها عدم الوعي الكافي للمستثمر. وخلال المؤتمر دارت حلقة النقاش الأولي حول الأزمة المالية وما ترتب عليها من إثارة للخوف و غياب ثقة في الأسواق مما أدى إلى تراجع قرارات الاستثمار الصائبة كما أرجع المتحدثون أسباب الأزمة المالية إلى عدم توافر المعلومات وعدم إتباع قواعد الحوكمة بالإضافة إلى ضعف الثقافة المالية . واتفق المتحدثون في المؤتمر على أهمية وجود معاهد لتدريب المستثمر وتفسير الاختلاف له بين المفاهيم المتنوعة في الأسواق المالية. وأضافوا أن للإعلام دورا هاما في التوعية من خلال تطوير البرامج الإعلامية وتنسيق العلاقة بينه وبين البورصة بعمل حلقات تدريبية للصحفيين داخل البورصة والأسواق أيضاً.