قرر "ائتلاف شباب الثورة" وحزب "التيار المصرى" (تحت التأسيس) الذى دعا إلى تأسيسه مجموعة من شباب جماعة الإخوان المسلمون، الإنسحاب من التحالف المعروف إعلاميا ب "الثورة مستمرة" أو "استمرار الثورة" والذى يضم أحزاب "مصر الحرية" و"التحالف الشعبى" و"النهضة" و"التنمية والمساواة"، فيما يدرس الائتلاف و"التيار" عدة خيارات من بينها مقاطعة الإنتخابات أو خوضها على مقاعد الفردى. وجاء هذا القرار بعدما فشلت المفاوضات بين "الائتلاف" وحزب "التيار" من جهة وأطراف التحالف وعلى رأسها حزبا "التحالف الشعبى" و"مصر الحرية" من جهة أخرى، فى التوصل إلى صيغة مرضية للشباب حول وضعهم فى قوائم التحالف. وقال عمرو عز عضو المكتب التنفيذى للائتلاف، ل "بوابة الأهرام" أن المفاوضات شهدت إجحافا كبيرا بحق شباب الثورة، ووصف شكل المفاوضات وطريقة التعامل مع هؤلاء الشباب ب "السيئة"، قائلا "شعرنا إننا دخلنا هذا التحالف بصيغة محلل". وشن طارق الخولى عضو المكتب التنفيذى للائتلاف – الذى يضم شباب جماعة "الإخوان" وحركة 6" أبريل – جبهة عمرو عز" وحركة "شباب من أجل العدالة والحرية" وحملة دعم البرادعى وأحزاب "الجبهة" و"التجمع" و"الكرامة" - هجوما عنيفا على التحالفات الإنتخابية، قائلا ل "بوابة الأهرام" إن التربيطات الانتخابية لهذه التخالفات لا تسمح بتواجد جيد للشباب. وأضاف الخولى بلهجة محبطة، "المناخ العام لا يسمح بتواجد جيد للشباب، لذلك فإن "الائتلاف" و"التيار" يدرسان عدة خيارات من بينها مقاطعة الانتخابات أو خوض الانتخابات على قوائم الفردى، بعيدا عن أى تحالفات إنتخابية". ومن المنتظر أن يعلن "الائتلاف" و"التيار" عن موقفهما النهائى من الإنتخابات وتفاصيل قرار الإنسحاب من تحالف "الثورة مستمرة" خلال ساعات. بالتزامن مع ذلك أعلن حزب "التيار المصرى"، انه لن يخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة على قوائم حزب "الوسط"، نافيا أن يكون جرى اتفاق ثنائى على هذا الأمر. وأشار بيان للحزب إلى أن لقاءه بقيادات "الوسط"، والذى جاء بدعوة من الأخير، كان فى إطار التباحث حول توفير فرص أفضل للشباب الثورى، فى مواجهة فلول الحزب "الوطنى" المنحل، ولإنهاء حالة الإستقطاب "الإسلامى العلمانى" الحادة الموجودة الآن فى مصر.