نشر الموقع الإلكترونى لقناة العربية الإخبارية معلومات حول العسكري الإيراني المطلوب في الولاياتالمتحدةالأمريكية بتهمة محاولة قتل عادل الجبير السفير السعودى لدى واشنطن، وتقول هذه المعلومات إن اسمه الكامل هو بهنام غلام شكوري، من مواليد مدينة همدان غربي إيران. التحق غلام شكوري بالحرس الثوري في أثناء الحرب العراقية الإيرانية وتتهمه المعارضة بالضلوع في الإعدامات الجماعية التي طالت 4500 من السجناء السياسيين في صيف عام 1988، أي في فترة حكم مؤسس النظام آية الله روح الله خوميني. وفي عام 1990 نقل غلام شكوري إلى فيلق القدس نتيجة للولاء المطلق الذي أبداه للمرشد الإيراني الأعلى في مرحلة كان خامنئي يعمل على حذف العناصر غير الموالية، أو الذين كان يشكك في ولائهم المطلق. وبعد أن أبدى بهنام غلام شكوري خدمات ثمينة على صعيد تصفية المعارضين من جهة وإثبات طاعته المطلقة للمرشد الأعلى من جهة أخرى أصبح اليد اليمنى للفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس، وتم ترقيته إلى عقيد وهو اليوم برتبة عميد في الحرس الثوري. وأضافت العربية أن شكوري يتحدث العربية إلى حد ما، وله مكتبان الأول في جنوب لبنان واتصالاته بحزب الله اللبناني تتم مباشرة بنعيم قاسم نائب أمين عام الحزب حسن نصر الله، أما مكتبه الثاني فيقع في ميناء بوشهر الإيراني على الخليج العربي، حيث يشرف من خلاله على عمليات التدخل في شئون دول الخليج وخصوصا البحرين. ويعرف عن غلام شكوري أنه مسئول عن ملف البحرين في الحرس الثوري ومهمته الرئيسية في هذا الملف "تصدير الثورة" إلى البحرين، وهناك تنسيق بينه وبين عناصر بحرينية موالية لإيران على رأسهم حسين مشيمع الذي التقى به مراراً في العراق ولبنان. وتفيد المعلومات بأن مكتب البحرين التابع للحرس الثوري برئاسة شكوري قام بتجنيد بحرينيين موالين لطهران جاءوا إلى إيران عبر العراق ولبنان وسوريا. وكانت مصادر غربية أعلنت يوم السبت الماضي أن غلام شكوري، أحد متهمي ملف التخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، كان على اتصال مباشر بحسين مشيمع، وأشارت إلى أن آخر لقاء بينهما تم في فبرايرالماضي بالعاصمة اللبنانية بيروت وتتهم شكوري بلعب دورٍ أساسي في الأحداث التي شهدتها البحرين والتي تصر إيران على وصفها بالثورة. وحول مدى أنشطة فيلق القدس في الحرس الثوري اعترف قاسم سليماني ذات مرة في اجتماع لرجال الدين بإقليم خراسان الجنوبي في أوساط العام الماضي، بأن فيلق القدس قام بتنفيذ 239 عملية، مؤكداً أنها جميعاً نفذت خدمة لمبدأ ولاية الفقية، وهي صفة يحملها المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي. ومعلوم أن آية الله علي خامنئي بصفته قائداً عاماً للقوات المسلحة الإيرانية ليس على اطلاع مباشر بتحركات وأنشطة الحرس الثوري من عسكرية إلى اقتصادية فحسب بل هذا المنصب يوفر له سلطة إصدار الأوامر والمشاركة المباشرة في صياغة قراراته. كما أن اتصالات العميد شكوري، اليد اليمنى لسليماني بالمرشد الأعلى، تتم من خلال الاتصال المباشر برجل الدين أصغر مير حجازي، مسؤول شئون الأمن في بيت المرشد، ويعد مير حجازي من مؤسسي وزارة الأمن الإيرانية، حيث شغل لفترة منصب مساعد الوزير فيها. يذكر أن الكشف عن هذا التخطيط لاغتيال السفير السعودي بالرغم من النقاشات بين من يؤكده ومن يشكك فيه من منطلق نظرية المؤامرة، سلط الأضواء مرة أخرى على الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس الذي يعرف بالقوة الإيرانية الضاربة خارج حدودها، وهو متهم بالقيام بعمليات مسلحة واغتيالات في دول الجوار ويمتد نفوذه إلى القارتين الأمريكية والإفريقية.