أكد وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينى الدكتور محمود الهباش أن مصر تقدم تسهيلات غير عادية للحجاج الفلسطينيين المسافرين عبر معبر رفح ومطار العريش، رغم كل الظروف الاستثنائية التى تمر بها حاليا. وقال الهباش - فى تصريحات لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله - "إن كل ما طلبناه فى الأعوام الماضية وكل ما نطلبه الآن من الجانب المصرى نحصل عليه.. ورغم الظرف التى تمر بها مصر حاليا، فقد وافقت على تشغيل مطار العريش وفتح معبر رفح بطريقة استثنائية.. فضلا عن أن هناك تنسيقًا على أعلى مستوى". ونوه بأن هناك فرق عمل مصرية تعمل ليل نهار فى موسم الحج بمعبر رفح ومطار العريش ذهابا وإيابا وذلك بالتعاون مع بعثة الحج الفلسطينية ووزارة الأوقاف وسفارة فلسطين بالقاهرة.. معربًا عن شكره للجانب المصرى الذى وضع كل إمكانياته للتسهيل على الحجاج الفلسطينيين. وأوضح أن الفوج الأول من الحجاج الفلسطينيين سيغادر غدا الجمعة قطاع غزة عبر معبر رفح ثم إلى مطار العريش وبعدها إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة.. فيما سيبدأ الفوج الأول من حجاج الضفة الغربية الثلاثاء المقبل. وأفاد الهباش بأن إجمالى عدد الحجاج الفلسطينيين من الضفة وغزة يبلغ هذا العام 6600 حاج (38% من إجمالى عدد سكان القطاع و62 % من الضفة)، منوها بأن المملكة العربية السعودية أعطت فلسطين منحة إضافية عبارة عن 2000 مقعد (1000 من غزة وأخرى من الضفة). وفيما يتعلق بإتفاق المصالحة، أكد وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينى الدكتور محمود الهباش على أن هناك قرارا رسميا وإجماعا شعبيا على ضرورة إنهاء الانقسام، كما أن المصالحة تعد خيارًا استراتيجيا. وقال الهباش "لا شك أن هناك عقبات واختلافات فى الرؤى.. وهناك نقاط اتفاق ونقاط اختلاف.. ولكن يجب ألا تكون الأولى رهينة للثانية..يجب التعاون لإنجاز ما تم الاتفاق عليه، وإشباع ما هو مختلف عليه بحثا وحوارا ومناقشة للوصول إلى قواسم مشتركة". وأضاف "لارجعة عن المصالحة وكل من يشكك فى إمكانية تحقيقها هو يحاول أن يبذر اليأس والإحباط فى صفوف الناس، لذلك فعليه أن يرحل"، موضحا أنه لم يكن هناك مسوغ شرعى دينى أو أخلاقى أو وطنى لوقوع الانقسام. وتابع "التراجع عن خطيئة الانقسام واجب .. وتحقيق المصالحة فريضة شرعية وضرورة وطنية لابد أن تتحقق..ولا يمكن العودة إلى الوراء خطوة واحدة.. لأن الشعب الفلسطينى شعب واحد .. ونداؤه واحد..ومسيرته واحدة".