أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالا هاتفيًا اليوم بالسفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة عادل الجبير، حيث أعرب عن تضامن الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية في مواجهة مؤامرة محاولة اغتيال السفير الجبير، والتي تم إحباطها. وقال بيان صحفي للبيت الأبيض إن أوباما شدد على أن الولاياتالمتحدة تعتقد أن هذه المؤامرة تمثل انتهاكًا صارخًا للولايات المتحدة والقانون الدولي، وجدد التزام بلاده بالوفاء بمسئولياتنا لضمان أمن الدبلوماسيين الذين يخدمون في الولاياتالمتحدة، كما شدد على الشراكة الوثيقة بين الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية. وكان الرئيس أوباما قد حضر اجتماعا لفريق الأمن القومي صباح اليوم وشكرهم على عملهم الاستثنائي في إحباط هذه المؤامرة، والتنسيق الوثيق بين أجهزة إنفاذ القانون ووكالات الاستخبارات. من ناحية أخرى، أعلنت السفارة السعودية في الولاياتالمتحدة أن مشروع التآمر على السفير السعودي في واشنطن الذي أعلنت السلطات الأمريكية إحباطه هو انتهاك فاضح للاتفاقات الدولية. وأضافت السفارة في بيان صحفي أن المؤامرة تتعارض مع المبادئ الإنسانية، وأعربت عن امتنانها للولايات المتحدة لإحباط هذا الاعتداء. وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت فى وقت سابق الثلاثاء أنها أحبطت محاولة لشن هجمات داخل أراضيها، واتهمت الحكومة الإيرانية بالتورط فيها. وكشفت تقارير إخبارية أن المخطط شمل تصفية السفير السعودي عادل الجبير في هجوم تستخدم فيه قنبلة، وهجمات باستخدام قنابل ضد السفارتين السعودية والإسرائيلية. وقال وزير العدل الأمريكي إيريك هولدر خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن إنه تم توجيه التهم إلى الإيرانيين منصور أربابيصار، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، وغلام شكوري، مضيفا أن أحدهما اعترف بالمؤامرة وبصلة إيران بها. وأضاف هولدر أن المخطط يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولسيادة الولاياتالمتحدة، نظرًا لأن الاثنين تآمرا لاستعمال أسلحة دمار شامل وارتكاب عمل إرهابي ضمن التخطيط لارتكاب أعمال أخرى. وقال هولدر: "فضلا عن أن الولاياتالمتحدة تحمل الاثنين المسئولية لقاء دورهما في هذه المؤامرة، فإنها تؤكد التزامها بتحميل إيران المسئولية المترتبه على أفعالها"، وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة ستبلغ حلفاءها والدول الصديقة الأخرى بتفاصيل المؤامرة.