يلعب قطاع الاتصالات دورا مهما فى اقتصاد أى دولة نظرا للتطور التكنولوجى الهائل الذى يشهده العالم كل ثانية، مما يجعل هناك حالة من التنافس المستمر من قبل الشركات العاملة فى هذا القطاع فى تقديم كل ماهو جديد فى مجال الاتصالات لتلبى احتياجات المستهلكين فى استخدام الهواتف الذكية. وتعتبر منطقة الشرق الأوسط إحدى المناطق التى تشهد نموا ملحوظا فى استخدام الأجهزة المزودة بميزة الاتصال بالإنترنت، حيث من المتوقع أن يصل عددها بحلول عام 2020 إلى أكثر من 50 مليار جهاز. أكد ذلك أندش ليندبلاد - رئيس شركة إريكسون لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشددا على أهمية استثمار شركات الاتصالات في البنية التحتية للشبكات وتدعيمها لاستقبال الكم الهائل من البيانات مستقبلاً خصوصا مع تزايد الطلب على الهواتف الذكية إلى جانب حاجة المستهلكين إلى البقاء على اتصال دائم بالإنترنت، جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر عالم الاتصالات في الشرق الأوسط 2011. وأضاف أن المستهلكين يدركون جيداً أهمية مزايا خدمات الإنترنت المتنقل عريض النطاق، فقد أصبح الآن بإمكان المستهلكين استخدام هواتفهم المتحركة وتوصيل أجهزتهم المحمولة بشبكات LAN اللاسلكية بسهولة، وباتت إمكانية الاستفادة من كامل خدمات الإنترنت المتنقل عريض النطاق بسيطة وميسرة، لا سيما مع ظهور شبكات التطور طويل الأجل LTE التي توفر تغطية غير مسبوقة، بالإضافة إلى خدمات التجوال عبر شبكات الجيلين الثاني والثالث. وأشار إلى أن البيئة التى يمارس فيها شركات الاتصالات عمالها أصبحت أكثر تنافسية، مما يدعم الحاجة إلى زيادة الابتكار وإتاحة بيئة تساعد على الإبداع لأعمال جديدة ومتطورة، مما يؤدى الى توفير فرص جديدة في القطاع. وأضاف أن شبكات التطور طويل الأجل LTE بمثابة تقنية المستقبل فقد أعلنت كبريات شركات الاتصالات في مختلف أنحاء المنطقة، بما في ذلك "اتصالات" الإماراتية، عن اختيار شركة إريكسون لمساعدتها على توفير خدمات LTE/الجيل الرابع 4G لعملائها. ومن خلال المزايا المهمة التي توفرها، سوف تسهم تقنية LTE في تحسين تجربة مستخدمي الإنترنت في الوقت الحالي ومستقبلاً، كما ستعزز من أداء وقدرات الشبكات التابعة لشركات الاتصالات.