قال رئيس المجلس مصطفى عبدالجليل إن معارك شرسة جارية حاليا بين الثوار وكتائب ومرتزقة القذافي في سرت. وأضاف عبدالجليل أن في مؤتمر صحفي مشترك في طرابلس مع وزيري الدفاع البريطاني والإيطالي، إن "قواتنا الثورية تحاول إيقاف القناصة المتمركزين على أسطح المباني". وناشد عبدالجليل العالم المساعدة في علاج المصابين الليبيين الذين سقطوا خلال الصراع المسلح الرامي للإطاحة بنظام القذافي. وقال إنه أصيب يوم الجمعة أكثر من 180 من الثوار خلال القتال، مقترحا أن يتم خصم تكلفة العلاج الطبي من أصول ليبيا المجمدة بالخارج. وفي الوقت نفسه، قال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس: إن قوات حلف شمال الأطلسى "الناتو" ستستمر في أداء مهامها بعد تحرير الأراضي الليبية مادام هناك تهديد من نظام العقيد معمر القذافي وعملائه. وأضاف فوكس، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي إنياتسيو لاروسا وبحضور عبد الجليل، أنه يأمل في أن يحظى الدور الذي قام به الناتو بتقدير واحترام الشعب الليبي، مشيرا إلى حرص الناتو الشديد على تقليل الخسائر في البنية التحتية للشعب الليبي. من جانبه، أكد لاروسا أن حلف شمال الأطلسي أخذ على عاتقه مهمة حماية المدنيين في ليبيا، ودائما يحاول تفادي إصابة المدنيين، لذلك استمرت عملياته في بعض المناطق الكثير من الوقت لتحديد الأهداف بدقة. ومازال الموالون للقذافي يسيطرون على بلدة بني وليد في الجبال الوسطى لكن زعماء عسكريين ليبيين يقولون: إنه من المهم أولا "تحرير" سرت. وقال وزير الدفاع الليبي جلال الدغيلي: إن "نهاية الحرب في ليبيا باتت قريبة". ونقلت قناة ليبيا الحرة عن الدغيلي قوله في المؤتمر الصحفي "حققَ المقاتلونَ الليبيون انتصاراتٍ عدةً فى شرقِ وجنوبِ وغربِ البلاد.. لا تزالُ هناك جيوبُ مقاومةٍ إلا أن هذا الأمرً لن يطول". فى غضون ذلك كثف المقاتلون الموالون للحكام الانتقاليين في ليبيا اليوم السبت هجماتهم بالصواريخ والمدفعية من جميع المحاور على عمق مدينة سرت مسقط رأس الزعيم الهارب معمر القذافي، آملين في أن تكون تلك المعركة هي الأخيرة، وفقا لقادة عسكريين. وأعلنت قوات الحكومة الانتقالية تحقيقها تقدما كبيرا منذ امس الجمعة عندما بدأت ما أسموه بالهجوم النهائي على المدينة. وزعموا أنهم سيطروا على جامعة سرت والخيمة الكبيرة التي كان يستخدمها القذافي لعقد اجتماعات. وقال مخلوف الفرجاني، قائد ميداني لقوات السلطة الانتقالية في سرت إننا سننهي المعركة لصالحنا في غضون أيام أو أسبوع على الاكثر. ونقلت قناة الجزيرة الإخبارية عن قائد عسكري تابع للسلطة الانتقالية أن القوات المعادية للقذافي تحاول جاهدة إخراج القناصة المختبئين داخل مبان عالية في سرت الواقعة على ساحل البحر المتوسط. وأثبت القناصة أنهم عقبة رئيسية أمام تقدم الثوار في سرت. يشار إلى أن السيطرة على سرت الواقعة على بعد 400 كيلومتر جنوب شرق العاصمة طرابلس سيعزز الروح المعنوية لأعضاء المجلس الوطني الليبي المؤقت الذين أرجأوا إعلان الحكومة الانتقالية لحين "تحرير" كل أنحاء ليبيا.