رغم القرارت الإيجابية التي اتخذها الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي، وزير الأوقاف والخاصة باتخاذ خطوات لإشهار نقابة الدعاة وتحويل عدد من الملفات المخالفة بالوزارة للرقابة الإدارية، مازالت مطالب الأئمة الرئيسية والمتمثلة في تطبيق قرار حافز الإثابة 200% دون المساس بالتحسين. وأعلن ممثلو الأئمة عن تنظيم اعتصام علي مستوي الجمهورية يوم الأحد المقبل. وأشار الشيخ محمد عوف، مسئول التفاوض مع الحكومة، أنه نظرا لتجاهل المسئولين في مجلس الوزراء ووزارة الأوقاف ووزارة المالية وعدم تلبية المطالب العادلة والمشروعة للدعاة والأئمة فالاعتصام مستمر من قبل الدعاة، حتي تتحقق تلك المطالب كما تحققت مطالب المعلمين وعمال النقل العام، وأشار إلي أن هناك إجراءات سيقوم بها الأئمة يوم الأحد المقبل أهمها تقديم إستقالات جماعية مسببة، والاعتصام أمام ديوان عام الوزارة منذ السابعة صباحا، وفي حال عدم الإستجابة للمطالب فإن الأئمة سيصلون الجمعة بعد القادمة في الشوارع. وأكد أنه كانت هناك وعود قدمتها وزارة المالية للبت في هذه المطالب المشروعة بما يحقق العدالة والمساواة التي نادت بها ثورة 25 يناير وبناء علي هذه الوعود تم فض اعتصام رد الكرامة الذي نظمه الأئمة يوم الثالث عشر من الشهر الماضي، وقد مرت المهلة المحددة ولم نجد من الحكومة سوى التجاهل التام، ولذلك ندرس حاليا تقديم استقالات جماعية مسببة طالما أن الحكومة قد أعطت ظهرها للدعاة. ومن جانبه قال الدكتور خلف مسعود، إمام وخطيب بأوقاف الجيزة، إن اعتصاما مفتوحا علي مستوي الجمهورية، سيقوم به الأئمة والدعاة يوم الأحد الماضي، وأن آلاف الأئمة سيحتشدون أمام ديوان عام وزارة الأوقاف ومجلس الوزراء وندرس العديد من الاقتراحات بعد تجاهل مطالب الأئمة والإستجابة لمطالب العديد من الفئات دون النظر للدعاة أصحاب الرسالة السامية، وقال إن أول ما كنا يعاني منه الدعاة في العصر البائد هو سيطرة الفاسدين علي الدعوة والدعاة وقلة الراتب الشهري، الأمر الذي جعل الكثير من الأئمة يعملون في مهن أخرى لا تتناسب مع رسالتهم السامية.