من المنتظر أن يدخل الإسبانى سيسك فابريجاس لاعب الوسط الدولي تاريخ برشلونة في حال نجح مساء اليوم السبت في إيجاد طريقه إلى الشباك عندما يتواجه فريقه الجديد- القديم مع اتلتيكو مدريد في المرحلة السادسة من الدوري الإسباني. فقد حقق فابريجاس بداية مثالية مع النادي الكاتالوني الذي انتقل إليه من آرسنال الإنجليزي بعقد يمتد لخمس سنوات مقابل 29 مليون يورو إضافة إلى 5 ملايين يورو مكافآت، إذ نجح في ايجاد طريقه إلى الشباك في المباريات الأربع الأولى من الدوري (المرحلة الأولى تأجلت بسبب إضراب اللاعبين)، وفي ست مناسبات من أصل 8 مباريات. وإذا نجح فابريجاس في الوصول إلى شباك اتلتيكو مدريد مساء اليوم فسيعادل إنجاز أسطورة النادي سيزار والمهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش اللذين سبقاه إلى هذا الأمر، الأول خلال موسم 1950-1951 عندما سجل تسعة أهداف خلال المباريات الخمس الأولى وجاءت في مرمى ريال سوسييداد واتلتيكو مدريد وريال مدريد ومورسيا وفالنسيا، علما أنه وجد طريقه إلى الشباك في 235 مناسبة، بينها 195 في الدوري، خلال الفترة التي أمضاها مع برشلونة (1939 حتى 1955) وتوج فيها معه بلقب الدوري 5 مرات. والمفارقة أن فابريجاس الذي خشي الكثير من محبيه من قدرته على فرض نفسه في برشلونة في ظل وجود تشافي هرنانديز واندريس انييستا وبدرو رودريجيز والوافد الجديد التشيلي اليكسيس سانشيز في خط وسط النادي الكاتالوني، سجل هذا الموسم حتى الآن اكثر مما سجله طيلة موسمه الأخير مع ارسنال (ثلاثة اهداف في 25 مباراة في الدوري الإنجليزي)، علما بأن أفضل مواسمه مع "المدفعجية" كان 2009-2010 حين سجل 15 هدفا، مقابل سبعة أهداف خلال موسم 2007-2008. وأثار فابريجاس اعجاب زملائه في النادي الكاتالوني بعد هذه البداية المثالية وقد تحدث تشافي عن قائد "المدفعجية" السابق، قائلا: "سيسك يحسن طريقة لعبي أكثر من أي لاعب آخر"، مضيفا "نحن سعداء على أرضية الملعب، اعتقد أننا نكمل بعضنا بطريقة جيدة جدا، إذا صعد إلى الأمام أتراجع أنا إلى الخلف وأغطي عنه والعكس صحيح، لقد أظهرنا هذا الأمر في الكثير من المناسبات هذا العام، أعتقد أن سيسك يجلعني أفضل". يذكر أن فابريجاس ترك برشلونة عام 2003 وانضم لارسنال عندما كان في السادسة عشرة من عمره، وقد حاول النادي الكاتالوني جاهدا خلال المواسم الأخيرة من أجل استعادة خدماته قبل أن يحصل على مبتغاه هذا الموسم الذي يسعى خلاله فريق المدرب جوسيب جوارديولا إلى الاحتفاظ بلقبيه بطلا للدوري ولمسابقة دوري أبطال أوروبا، وربما تكرار سيناريو 2009 حين توج بسداسية تاريخية، وهو بدأ الموسم بطريقة مثالية بإحراه لقبي كأس السوبر المحلية وكأس السوبر الأوروبية.