طريقة التقديم في موقع ادرس في مصر 2024 للوافدين.. الأوراق المطلوبة والرسوم    هدفهم هدم الدولة.. أحمد موسى يكشف مخطط الإرهابي الهارب محمود وهبة وعمرو واكد    الأوقاف تعلن افتتاح باب التقدم بمراكز إعداد محفظي ومحفظات القرآن الكريم - (التفاصيل)    كاظم الساهر بعد زيارته مدينة الفنون بالعاصمة الإدارية: «لم أتوقع هذا الإبهار»    ما مصير أموال التصالح بقانون مخالفات البناء؟.. القانون يجيب    مدبولي يُثمن توقيع أول عقد مُلزم لشراء الأمونيا الخضراء من مصر    رئيس الوزراء يلتقي رئيسة منطقة شمال إفريقيا والمشرق العربي بشركة إيني الإيطالية    مصر تبحث مع ألمانيا إنشاء مركزًا لصيانة وإعادة تأهيل ماكينات حفر الأنفاق    المغرب.. القصر الملكي يعلن وفاة والدة الملك محمد السادس    حدث في 8 ساعات|أخطاء في بعض أسئلة امتحان الفيزياء.. وموعد تشكيل الحكومة والمحافظين الجدد    بعد 8 أعوام.. الجامعة العربية تلغي تصنيف حزب الله "منظمة إرهابية"    وفد شؤون الأسرى المفاوض التابع للحوثيين يعلن وصوله إلى مسقط    ليروي ساني يقود هجوم ألمانيا ضد الدنمارك في يورو 2024    الاتحاد السكندري يتقدم باحتجاح ضد حكم مباراته أمام فريق الداخلية    مبابي يختبر قناعا جديدا قبل مواجهة بلجيكا في أمم أوروبا    حجازي يكشف موقف تصحيح اللغة العربية للثانوية العامة.. وموعد إعلان نتيجة الدبلومات الفنية    مداهمة 8 مراكز لعلاج الإدمان بدون ترخيص بالقاهرة    مع اقتراب عرض فيلم جوازة توكسيك.. هل تسيطر الكوميديا على أفلام ليلى علوي الأخيرة؟    محمد رمضان يكشف عن تقديم عمل درامي مغربي    "البث الإسرائيلى": إسرائيل ملتزمة بصيغة الاقتراح الذي رحب به بايدن    كاظم الساهر يحيي حفلا غنائيا في بيروت يوم 5 يوليو المقبل    أكرم القصاص: 30 يونيو كانت إنقاذًا حقيقيًا للهوية المصرية    حبس 20 متهماً بتهمة استعراض القوة وقتل شخص في الإسكندرية    احتفالية كبرى بذكرى ثورة 30 يونية بإدارة شباب دكرنس    مانشستر يونايتد يراقب دي ليخت لخطفه من بايرن ميونخ    "مواهبنا مستقبلنا" تحيي احتفالية ثورة 30 يونيو بالمركز الثقافي بطنطا    «نويت أعانده».. لطيفة تطرح مفاجأة من كلمات عبد الوهاب محمد وألحان كاظم الساهر    وزير الصحة يبحث مع ممثلي شركة «إيستي» السويدية تعزيز التعاون في القطاع الصحي    ليفربول يحاول حسم صفقة معقدة من نيوكاسل يونايتد    الداخلية تكشف ملابسات واقعة طفل الغربية.. والمتهمة: "خدته بالغلط"    مانشستر سيتي يخطف موهبة تشيلسي من كبار الدوري الإنجليزي    تطوير عربات القطار الإسباني داخل ورش كوم أبو راضي (فيديو)    عمرو دياب يطرح ريمكس مقسوم لأغنية "الطعامة"    «مياه الشرب بالجيزة»: كسر مفاجئ بخط مياه بميدان فيني بالدقي    استشارية أمراض جلدية توضح ل«السفيرة عزيزة» أسباب اختلاف درجات ضربة الشمس    ننشر أسماء الفائزين في انتخابات اتحاد الغرف السياحية    إحالة أوراق المتهم بقتل منجد المعادي للمفتي    المجاعة تضرب صفوف الأطفال في شمال قطاع غزة.. ورصد حالات تسمم    القاهرة الإخبارية: لهذه الأسباب.. الفرنسيون ينتخبون نواب برلمانهم بانتخابات تشريعية مفاجئة    جامعة سوهاج: تكليف 125 أخصائي تمريض للعمل بمستشفيات الجامعة    وفد من وزارة الصحة يتفقد منشآت طبية بشمال سيناء    بعد إحالته للمفتي.. تأجيل محاكمة متهم بقتل منجد المعادي لشهر يوليو    الأهلى تعبان وكسبان! ..كولر يهاجم نظام الدورى.. وكهربا يعلن العصيان    برقية تهنئة من نادي النيابة الإدارية للرئيس السيسي بمناسبة ذكري 30 يونيو    ضحية إمام عاشور يطالب أحمد حسن بمليون جنيه.. و14 سبتمبر نظر الجنحة    مصر تدعو دول البريكس لإنشاء منطقة لوجستية لتخزين وتوزيع الحبوب    الصحة: اختيار «ڤاكسيرا» لتدريب العاملين ب «تنمية الاتحاد الأفريقي» على مبادئ تقييم جاهزية المرافق الصيدلانية    الحبس سنة وغرامة 100 ألف جنيه لإنجي حمادة وكروان مشاكل في قضية فيديو المطبخ    ماهو الفرق بين مصطلح ربانيون وربيون؟.. رمضان عبد الرازق يُجيب    مجلس جامعة الأزهر يهنئ رئيس الجمهورية بالذكرى ال 11 لثورة 30 يونيو    بدءا من اليوم.. فتح باب التقدم عبر منصة «ادرس في مصر» للطلاب الوافدين    الصحة: الكشف الطبى ل2 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج    كيف فسّر الشعراوي آيات وصف الجنة في القرآن؟.. بها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت    شرح حديث إنما الأعمال بالنيات.. من أصول الشريعة وقاعدة مهمة في الإسلام    الإفتاء: يجب احترم خصوصية الناس وغض البصر وعدم التنمر في المصايف    حكم استئذان المرأة زوجها في قضاء ما أفطرته من رمضان؟.. «الإفتاء» تٌوضح    «غير شرعي».. هكذا علق أحمد مجاهد على مطلب الزمالك    البنك الأهلي: تجديد الثقة في طارق مصطفى كان قرارا صحيحا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"بوابة الأهرام" تكشف طرق وأوكار سرقة السيارات .. فإذا سُرقت سيارتك ..اقرأ هذا التحقيق
نشر في بوابة الأهرام يوم 22 - 09 - 2011

سيارتي .. موديل.. اتسرقت.. رقمها.. لونها.. رقم شاسيه.. رقم موتور.. من يجدها يتصل برقم كذا.. قد تخطئك عيناك عندما تقرأ هذه المفردات أو حتى قبل أن تكملها، لكن المؤكد أنك ستدرك إنه إعلان عن سيارة مفقودة.
حيث زادت وبشكل ملحوظ سرقة السيارات، بعد الثورة لتصل حسب إحدى الإحصائيات الأخيرة إلى أكثر من 13 ألف سيارة مسروقة خلال الستة أشهر الأخيرة فقط، تم تهريب عدد كبير منها عبر الأنفاق إلى غزة بعد تزوير الأوراق الخاصة بها.
إذا كانت حالة التراخي الأمني التي تمر بها البلاد قد أسفرت عن تفشي حالات مختلفة من السرقة والبلطجة، فإنها أيضا قد ساهمت في إحداث شروخ في صورة الثورة، فضلا عن أنها قلبت موازين الأمور ليتم الاستعانة بالبلطجية في البحث عن السيارات المسروقة. على طريقة داويني بالتالي كانت هي الداء.
سرقة السيارات وفي وضح النهار أمرا يستحق التوقف والبحث، والتحقق من أمور باتت غير مفهومة لكثيرين، مثل ، تفكيك السيارات، عصابات سرقة السيارات، موضوع الماستر كي، وسرقة السيارات رغم وجود جهاز إنذار بها.
عربيتي اتسرقت
كاد زوجي يسقط مغشيًا عليه عندما نزل لشراء بعض المستلزمات من السوبر ماركت، ولم يجد سيارته (مركونة) تحت المنزل كما تركها.. هكذا قالت السيدة نهى محمد (لبوابة الأهرام ) عن سيارة زوجها المسروقة هوندا سيفيك 97 بيضاء ج دأ 781، والتي لم يتم بعد الانتهاء من سداد باقي ثمنها. وقالت: الصدمة كانت بشعة علينا لدرجة جعلتني أفقد جنيني، فقد فارق الحياة قبل أن يخرج إلى النور وهو في بطني بسبب الحالة النفسية التي تعرضت لها بعد هذا الخبر المشئوم.
أوضحت نهى أن السيارة كانت مغلقة جيدا و(مركونة )تحت المنزل بمنطقة الشيخ زايد وليس بها بنزين، و(متعشقة)، الأمر الذي جعل احتمال سحبها بالونش أمرا قائما، لاسيما أنه لم توجد أثار لكسر زجاج في مكان السيارة عند معاينة الواقعة.
بصوت مشوب بالحسرة قالت أيضا: إن رحلة البحث مازالت مستمرة منذ شهر يوليو الماضي، مستعينين في الرحلة –كما نصحهم أمين شرطة- بالبلطجية، الذين يتم التدرج في التعامل معهم- أو بلغة أخرى لهم سلم وظيفي في التعامل معهم- فالبلطجي يكون له وسيط، ووسيط يوصلك لآخر وهكذا، وليس هذا فحسب بل ويقوم بتحريات عن الشخص المسروق قبل أي شيء. وأكدت أن (للبلطجي) تسعيرة لإرجاع السيارة لمالكها دون النظر لحالتها، وغالبا تتراوح من 20-30 ألف جنيه.
واستكملت قائلة: لم تخل هذه الرحلة الشاقة من البحث في الشوارع الجانبية والرئيسية لمنطقة السكن، بل ومناطق مثل الحرفيين، ولكن دون جدوى، مؤكدة: أن الخوف كل الخوف من أن يتم تقطيع السيارة، وتفكيك أجزائها.
"متخاذل جدا".. هي الكلمة التي وصفت بها نهى موقف الشرطة، ليس فقط في البحث عن السيارات، والقبض على رؤوس عصابات السيارات المعروفين، بل حتى في مجرد إبلاغ المسروقين عن وجود سيارتهم في (جراش القسم)، حيث أشارت أنه في عدة حالات تم التوصل للسيارات المسروقة في بعض( جراشات الأقسام) ولم يتم إخطار مالكيها الذين حرروا محاضر باختفائها عن وجودها هناك ، والتي غالبا يتم التخلص منها في أحد الأماكن النائية بعد عمل أحد الجرائم بها.
الفدية مقابل السيارة
لم يكن حظ صاحب القصة التالية بنفس سوء حظ أصحاب القصة الأولى، حيث روى محمد همام موظف على المعاش (لبوابة الأهرام ) قصة سرقة سيارة أحد أقاربه ويدعى الحاج محمود كمال والتي كان شاهدا عليها حيث قال: تعرض الحاج محمود منذ أكثر من شهر لسرقة سيارته موديل (تويوتا 2010) في حوالي الساعة 6.30 صباحا، حيث كان يقود سيارته برفقة أحد المهندسين الزراعيين وغفير متوجها لعزبته، وبعد أن تجاوزه نقطة مرور(أبو يوسف) بعد القناطر الخيرية، لاحظ تتبع سيارة له، إلى أن تجاوزته، واستوقفته عند أحد المطبات الصناعية، وتحت تهديد السلاح الآلي، قام ثلاثة من المسلحين بإنزالهم من السيارة، وطلبوا من السائق مفاتيح السيارة، ولم ينتظروا رده، وضربه أحدهم بمؤخرة السلاح على كتفه، وسأله أين مفتاح السيارة؟ فرد محمود: في السيارة.
تركوهم في الطريق بعدما قاموا بسرقة السيارة بما فيها من (موبايل)و (لاب توب) مالك السيارة، فهرولوا إلى نقطة مرور(أبو يوسف) لعلها تنقذهم، وتبلغ نقطة مرور القناطر بأوصاف السيارة المسروقة، فصدمه العسكري قائلا:" أنا معنديش لاسلكي، ومعرفش رقم مرور القناطر الخيرية.
بعد مرور أسبوع من السرقة تلقى محمود اتصالا من أحد الوسطاء التابعين (للحرامي) ، وطلب منه فدية عن سيارته تقدر ب20 ألف جنيها، رفض مبررا ذلك بأنه لا يريد أن يشجع البلطجية على ذلك، ورفض هذا الابتزاز، فأخبره المتحدث بأنه سيعاود الاتصال مرة ثانية.
بدأ التفاوض مع شقيق الحاج محمود، ووسيط عن وسيط، عن وسيط، مع تدخل وسطاء من نفس بلدة العصابة لتخفيض المبلغ، إلى ان وصل المبلغ في النهاية إلى سبعة آلاف جنيه، وتم الاتفاق على تسليمهم السيارة من مخزن كبير في بلد تعرف ب(الجعافرة) بالقناطر، هذا المخزن يعد (وكرا)من البلطجية المسلحين بأسلحة آلية، وبعد أن قابله الوسيط وتفتيشه ، تم دفع 500 جنيه رسوم دخول المخزن، ودفع الفدية المتفق عليها..وتم تسيلمه السيارة.
قلت لماذا لم تقوموا بإبلاغ الشرطة؟
قال الراوى أن (الجعافرة) وكر معروف لهم، ولكنهم لم يقتحموه نظرًا لأن به مسلحين على أعلى مستوى من الإجرام، فعند استلام السيارة رأى شقيق الحاج محمود أن الوكر به أكثر من 80 سيارة يقف عند مقدمة كل واحدة رجل يحمل سلاحا آليا .
قد تكون حياتك أو حياة أحد أفراد أسرتك ثمنا تدفعه إذا لم ترضخ لأوامر المسلحين وتسلم له السيارة وتمضي على مبايعتها، فقد أكد وليد شتا (محامي) للبوابة أنه نظرا للانفلات الأمني المنتشر في البلاد مؤخرا زادت معدلات (السرقة بالإكراه) فبعد أن يقوم السارق بإنزال السائق ومن معه من سيارته فإنه –أي السارق- يجبره في حالات كثيرة و تحت تهديد السلاح بعمل مبايعة عن سيارته للسارق، ويجبر السارق على تسجيل العقد رسميا لسببين: الأول: إما أن يكون السارق-وتحت تهديد السلاح- قد أجبر صاحب السيارة بالتوقيع على شيك بمبلغ كبير مستحق له. والثاني: أن يكون مكتوبا في العقد أن صاحب السيارة ملزم بتسجيل السيارة رسميا، وفي كلتا الحالتين يهدد السارق المسروق أنه في حالة عدم التزامه أو إبلاغ الشرطة، سيقوم بإيذائه أو أحد إفراد أسرته.
وأضاف شتا أنه في حالات أخرى قد يرضخ صاحب السيارة ويقبل عرض(الحرامي) الذي يتصل به بعد السرقة ويبلغه بأنه –أي الحرامي- سيعطيه نصف ثمن سيارته مقابل التنازل عنها رسميا، فيقبل بمنطق"نص العمى ولا العمى كله"
قد تكون سمعت أو تحدثت في أحد المرات إلى أحد (الصنايعية)، أو السائقين أو حتى أحد أقاربك عما يقال عن وجود مفتاح يتم بيعه (للحرامي) بمبلغ يقدر من 10- 20 ألف جنيه من قبل أصحاب محلات المفاتيح ، يقوم بموجبه بفتح بعض السيارات الحديثة وسرقتها دون أي مقاومة منها.
وحول ما يشاع عن وجود ماستر كي يسهل سرقة السيارات الحديثة، ويقوم بفتحها دون كسر الزجاج أو دون إحداث أي آثار بالسيارة، أكد جهاز حماية المستهلك (لبوابة الأهرام) أن لجنة السيارات بالجهاز قامت بفحص ودراسة الموضوع من كافة جوانبه، وخاطبت الشركة العالمية المنتجة للسيارة والتي تردد حولها (إشاعة) انتشار الماستر كي الخاص بأحد طرازاتها، فضلا عن مخاطبة الجهاز لتوكيل السيارة في مصر. وقد أكدوا بأنه لا يوجد ما يعرف (بالماستر كي)، ولا يتعدى الموضوع كونه إشاعة، لاسيما وأن لكل سيارة مفتاح خاص بها ، يتم استخراجه وفقا لرقم (الشاسيه)، ولا يمكن إصدار مفتاح كالأخر، كما لا يمكن أن يقوم مفتاح بفتح سيارة أخرى. كما أكدت الشركة العالمية المنتجة للسيارة بأنها لم يرد لها أي شكوى من أسواق أخرى بهذا الشأن. وأشار الوكيل الوحيد للسيارة بمصر أن زيادة سرقة أحد طرازات سياراته يعود لزيادة حصتها وانتشارها في السوق المصرية مؤخرا.
وناشد الجهاز برئاسة السيد عاطف يعقوب المواطنين اتباع جميع الإجراءات التأمينية المتعارف عليها مثل: عصا الدريكسيون، وأجهزة الإنذار، وكافة الوسائل التأمينية الحديثة لتأمين سيارتهم ضد السرقات، مؤكدا أن جهاز حماية المستهلك يقوم بدراسة أي شكوى أو ظاهرة طارئة على السوق المصرية، للحفاظ على حقوق المواطنين وفقا لقانون حماية المستهلك رقم 67 لسنة 2006.
كيف تُسرق السيارة؟
إذا كانت أجهزة الإنذار الموجودة بالسيارة هي أحد عناصر التأمين ضد سرقتها، ومع هذا تتم السرقة، فإن السؤال المنطقي هو: كيف تتم سرقة السيارة رغم وجود جهاز إنذار بها؟.
أكد مهندس إلكترونيات سيارات أشرف شرارة (لبوابة الأهرام)أن وجود أجهزة الإنذار المستخدمة في معظم السيارة لم يعد أمرا صعبا على السارق لإبطاله، أو تعطيله، لاسيما وأن نسبة ضخمة من (الصنايعية) يقوموا بتركيب أجهزة الإنذار تقريبا في مكان ثابت في مختلف السيارات، مما يسهل الوصول إليه، وبمجرد فصل الكهرباء عن الجهاز أو رميه ينتهي دوره، وأضاف أن السارق قد يكون (كهربائي)، مما يسهل إتمام عملية تعطيل الجهاز بشكل أسرع.
نفي المهندس شرارة ما يعرف ب(الماستر كي) ، أو وجود شفرات تسهل الدخول إلى السيارة، مؤكدا أن السرقة لا تتم بهذه الطريقة في السيارات الحديثة، كما أشيع مؤخرا، شارحا وبشكل مبسط كيف يدخل (الحرامي) السيارة؟
يقول فيصل أن( الحرامي) بعد أن يقوم بفتح (الكبوت) يقوم باستبدال (الكنترول)الموجود بجوار بطارية السيارة، والذي يعد بمثابة (عقل الموتور) بكنترول أخر، يتم شراؤه مستعملا بثمن زهيد مقارنة بثمن السيارة بحوالي 600 جنيه تقريبا، أو قد يحصل (الحرامي) عليه عند سرقته لسيارة أخرى.
وبلغة أكثر بساطة شبهه المهندس شرارة (الكنترول ومفتاح السيارة) ب ( الكمبيوتر والباسورد) الذي قد يكون موجدا عندما تفتح جهاز الكمبيوتر الخاص بك، أو قد لا يكون موجودا، وفي حالة وجوده (الايموبلايزر) يستبدله (الحرامي) بكنترول أخر لا يطلب الباسورد، وبموجب هذا التغيير يكون قد ألغى كل وسائل الأمان التي وضعتها الشركة المصنعة في السيارة، وخلال 5 دقائق يستطيع أن يشغل السيارة.
وأوضح المهندس أشرف أن الفرق بين الكنترولات الموجودة في معظم السيارات الحديثة وبين سيارات مثل: المرسيدس، BMW ومازدا 3، هو أن السيارات الأخيرة توجد بها عدة كنترولات ،كمجموعة متكاملة لو تم تغيير واحد من هذه المجموعة فقط لن يدور الموتور، في حين توجد في معظم السيارات الحديثة في مكان واحد، وبالتأكيد هذا (الأوبشن )يرفع سعر السيارة، ويقلل من احتمال سرقتها.
أشار المهندس شرارة إلى وجود جهاز صغير جدا يشبه الميدالية أو الكارت في مصر، تم استيراده من الخارج ، وهو يشبه( كارت الفيزا)، يمنع سرقة السيارات، ولا يحتوى هذا الجهاز الصغير على أية (زراير) أو بطارية.
ويقوم الجهاز -الذي تتعرف عليه السيارة - بفصل الكهرباء عن السيارة بطريقة غير تقليدية، بحيث تجعل (الحرامي) لا يتكمن من قيادتها أو تشغيلها حتى لو تم تغيير كنترول الموتور، وبدون وجود هذا الكارت الصغير لن تدور السيارة، وثمنه يتراوح من200-300 جنيها.
"ربنا يستر والعربية متتقطعش خردة" جملة تترد كثيرا على لسان أصحاب السيارات المسروقة، لذا حاولت البوابة معرفة كيف يتم تقطيع السيارة؟، وما هي الأماكن المشهورة بذلك؟
فجر محمد أحمد عوض، صاحب شركة الإخلاص لتجارة السيارات، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث نصح من سرقت سياراتهم بعدم التركيز في بحثهم على منطقة الحرفيين، أو غيرها من أماكن قطع غيار السيارات، وبرر ذلك أنه في ظل التراخي الأمني حاليا لا يلجأ (الحرامي) إلى تفكيك السيارة المسروقة خاصة وأن عملية التفكيك تكلفه كثيرا. كما يضطر أن يبيعها بأثمان زهيدة نسبيا لأنها غير شرعة، في حين يستطيع وبدون مجهود الحصول على مبلغ من صاحب السيارة(كفدية) نظير إرجاعها له ، ويكون مجديا أكثر بالنسبة له.
واستكمل عوض نصيحته قائلا: إن السارق غالبا ما يقوم بنقل السيارة إلى محافظة أخرى بعد السرقة، وقد يتمكن من الاتصال بالمسروق ومساومة عندما يجد في السيارة ما يعرفه على شخصيته، ولكن إذا لم يحدث ذلك فعلى صاحب السيارة المسروقة البحث عنها في مراكز(وكر)السيارت التي باتت معروفة للجميع، حيث توجد في دمنهور، وشبين الكوم، والجيزة.
وعن تقطيع السيارة في مدينة الحرفيين، أكد عوض أن وكالة البلح والحرفيين وعزبة شلبي هم في الأصل لتجار يقومون باستيراد السيارات المقطعة ، والمستعملة من الخارج ، بعد التخليص الجمركي لها، أي يعملون بشكل قانوني، والبعض هناك يستغل أن لديه بضاعة مقطعة فعليا، ويستطيع أن يخفي سيارة من المقطعة والمسروقة مع بضاعته وهو أمر صعب اكتشافه، وأضاف أن التقطيع يتم الآن بالمراكز التي تم الإشارة إليها.
وحول ما تردد عن أن (الحرامي) يقوم بتغيير أرقام الشاسيه الخاصة بالسيارة، عن طريق (شنيور)، وخلافه، أوضح عوض أنه في حالة تقطيع السيارة يقوم السارق بتغيير أرقام الشاسيه، ولكن إذا ظلت سليمة لايستطيع أن يقوم بهذا التغيير لأنها لن ترخص في المرور بعد ذلك.
سيارتك ثابتة مثل الصخرة
إذا كنا نتحدث عن عصابات وأوكار خاصة بالسيارات المسروقة، فقد وجبت الإشارة إلى أنه كما توجد عقليات أساءت لبلدها ، فإن هناك عقليات أيضا مشرفة ومخترعة مثل المهندس شحات سعيد أبوذكري الذي حاز على براءة اختراع عن جهاز مانع السيارات من السرقة، والذي استطاع أن يطور (الجيل الثاني) منه ليتلائم مع حالات السرقة بالإكراه.
وأكد المهندس شحات (للبوابة) أن جهاز مانع السرقة، يقوم على فكرة "أن تدافع السيارة عن نفسها بنفسها" وتقاوم من يحاول سرقتها ، بحيث تتحول كل أجهزة القيادة سواء من "كلاكس أو دركسيون أو فيتيس،.." إلى فرامل أي تصبح صلبة.وبصفة عامة، فالجهاز يفرمل العجلات الأربعة ويجعلها ككتلة حديدية أو صخرية علي الأرض لا يمكن تحريكها.
ونظرا لحالات السطو المسلح التي قد تواجه بعض سائقي السيارة فقد طور المخترع (الجيل الأول )الذي كان يتم التحكم به عن طريق (بصمة الإصبع والرقم السري)، ليصبح التحكم في (الجيل الثاني) عن طريق (الموبايل و gbs) ، والجيلان قائمان على الفكرة السابقة، إلا أن الجيل الثاني يمكن صاحب السيارة بعد السطو عليه وإيقافه تحت تهديد السلاح بأن يوقف السيارة عن بعد، عن طريق إرسال رسالة من الموبايل للسيارة لتتوقف، وتصبح بموجب هذه الرسالة كتلة من الصخر لا تتحرك، بعدها يستطيع معرفة مكان السيارة عن طريق gbs]، المتصل بالأقمار الصناعية.
صحيح أن مثل هذا الاختراع لم يجد حتى الآن من يموله، إلا أنه وجب التأكيد على أن الثورة المصرية كما بها من طاقات سلبية عند البعض ومخربة، فبها أيضا طاقات منتجة ومبتكرة، كما وجب التأكيد أننا لسنا بصدد مهاجمة جهاز الشرطة بقدر ما هي رسالة تقول:"حان الوقت الآن."


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.