انطلقت ببيروت التحضيرات، التي يقوم بها "لقاء مسيحيي المشرق" لعقد مؤتمر تشارك فيه مختلف الكنائس في كل الأقطار العربية، بغية وضع خطط تواجه تراجع الوضع المسيحي حضورًا ودورًا في الشرق. والكنائس المشاركة هي: الأرثوذكسية، والكاثوليكية، والمارونية، والسريانية، والإنجيلية، والقبطية. وذلك بمشاركة مندوبين من سوريا والأردن وفلسطين والعراق ومصر. وقد أنشئ اللقاء منذ نحو عام ونصف، ويأمل أعضاؤه أن ينعقد المؤتمر مطلع العام المقبل لوضع خطط عملية تساعد على ثبات المسيحيين في أرضهم، وتوقف نزفهم بالهجرة. وقال المطران سمير مظلوم، الأمين العام ل"اللقاء" في تصريحات لموقع "الجزيرة نت"، أن "عمل المؤتمر سيركز بداية على وضع دراسة عن الواقع المسيحي بمختلف البلدان العربية، وسيصار إلى وضع توصيات لما يمكن عمله لمعالجة الشوائب التي تظهرها الدراسة". وأضاف "سنبحث أيضا في كيفية تنظيم اللقاء لعمله المستقبلي ليكون حاضرا بشكل دائم للفت النظر لما يهدد وجود المسيحيين ودورهم". وأعلن أن "وفدا من اللقاء سيزور البلدان العربية المختلفة للوقوف على أوضاع المسيحيين في كل بلد لإغناء الدراسات التي يفترض أن تنجز قبل بدء المؤتمر". وقال "نستشعر خطورة ما يعانيه المسيحيون بعد سلسلة اعتداءات طالتهم في العراق ومصر، إضافة إلى الهجرة القسرية التي باتوا يعيشونها، وأخطار تصاعد التطرف.. فكان لا بد من إيجاد مساحة حركة يوحد فيها المسيحيون رؤيتهم وجهودهم مع إخوتهم المسلمين للحفاظ على وجودهم".