شهد مستشفى بيلا المركزي، بمحافظة كفر الشيخ حالة من الفوضى في جميع الأقسام، بعد تضامن جميع الممرضات بالمستشفى مع ال16ممرضة المضربات عن الطعام، حيث أصيبت جميع الأقسام بالشلل التام وتوقف العمل بوحدة الغسيل الكلوي والعمليات الجراحية والطوارئ. وقد أضرب جميع الممرضات بالمستشفى عن العمل، والبالغ عددهم 270 ممرضة، تضامنا مع الممرضات المضربات عن الطعام منذ ثلاثة أيام بسبب قرار بنقلهن من مستشفى بيلا إلى مديرية الشئون الصحية لإعادة توزيعهن مرة أخرى بعد أن قضوا ما يقرب من 10سنوات خارج مدينة بيلا. وبتوقيع الكشف الطبي على الممرضات أفاد التقرير أن حالتهن سيئة جدا ويتعرضن لإغماءات. وفي اتصال هاتفي باللواء أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ رفض الاستجابة لطلبات الممرضات وأفاد أنه سوف يقوم بمحاسبة من أصدر قرار نقلهن إلى مستشفى بيلا المكتظ بالممرضات، بينما تعاني مستشفيات الحامول وبلطيم من تقص شديد في الممرضات. ورفضت الدكتورة لميس المعداوي، وكيل وزارة الصحة العودة في قرارها. وقد لجأ الممرضات إلى الحاكم العسكري بكفر الشيخ، الذي أوفد مندوبا عنه بصحبة قوة من الجيش للاستماع إلى مطالب الممرضات وما إن دخل عليهن في عنبر المرضى دخلت بعضهن في حالة بكاء هستيري ولطم على الخدود وانضم إليهن أزواجهن وأقاربهن في حالة هياج وانتهى الأمر بإعادة فحص جميع حالات الممرضات، حيث تبين أن بعضهن حصلن على تأشيرات مزورة حسب تصريحهن، بالإضافة إلى تظلم للحاكم العسكري من قرار نقلهن وصورة من التقرير الطبي الذي يوضح سوء حالة الممرضات لنقص الغذاء والماء والسكر بأجسامهن بعد الإضراب عن الطعام.